كشف مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والشؤون الدولية نبيل شعث، صباح يوم الخميس، عن شخصية حركة فتح المرشحة للانتخابات الرئاسية المُرتقبة، وعن قائمة المرشحين للانتخابات التشريعية.
وقال شعث، في حوار صحفي: "إنّ حركة فتح أجمعت على ترشيح الرئيس محمود عباس كمرشح وحيد للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنّ قائمة المرشحين للانتخابات التشريعية ستكون من القيادات الشابة".
وأضاف: "أحركة فتح متفقة ومتوحدة حول الرئيس محمود عباس، ولا يوجد أي أسماء مطروحة على الطاولة غيره، ولدينا فرص كبيرة لإعادة انتخاب الرئيس وقيادات من حركة فتح خصوصاً الجديدة".
وتابع: "إنّ ما قامت به فتح من عدم ترشح أعضاء اللجنة المركزية أو المجلس الثوري أو حتى وزيراً أو نائبا سابقاً للانتخابات التشريعية هدفه إعطاء الفرصة لوجوه جديدة تخرج إلى العمل السياسي".
وحول إمكانية الدخول مع حركة حماس في قائمة مشتركة، أوضح شعث أنّه يستبعد أنّ يتم تشكيل قائمة موحدة مع حماس، مُشيراً إلى أنّ هذا الأمر ليس مطروحاً الآن على طاولة حركة فتح وأنها لم تتخذ قراراً بهذا الأمر، مردفاً بالقول "سأترك الموضوع لحينه لا بد من دراسة الموضوع من جميع الجوانب".
وجاء نص الحوار كما يلي:
– كيف ترى مخرجات حوارات القاهرة؟ وهل تؤسس لمرحلة جديدة؟
حوارات القاهرة كان ايجابية جداً وبداية البشريات، وأعتقد أنها تؤسس لمرحلة جديدة لأن هناك توافق كامل حول المصالحة وحول الديمقراطية والانتخابات، وهناك رؤية واضحة حول النضال المشترك المطلوب وتوحد العمل في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، وهناك ادراك كامل بما يحيط بنا من مشاكل من تطبيع وضغوط أمريكية واقتصادية
– هناك دعم دولي لإجراء الانتخابات.. ما سر هذا الدعم والاهتمام؟
نريد أن نؤكد للجميع أن لدينا ديمقراطية كاملة، وهناك حماية بحق المواطنين بالانتخابات واجراء انتخابات مقبولة على كل المستويات وكل الأسس.
– هل حقا ستدخل فتح في قائمة مشتركة مع حماس؟
لا أعتقد ذلك لأنه عندما نريد الدخول بجبهة مشتركة مع حماس يعني أنه لا يوجد انتخابات.. نحن نريد الانتخابات لأنها فرصة لتخلق أطر متعددة الاطراف لمتابعة الحكومة، وسأترك هذا الموضوع لحينه لا بد من دراسة الموضوع من جميع الجوانب، وفتح لم تتخذ قراراً بهذا الأمر.
– هناك أحاديث من داخل حركة فتح بأن يكون المترشح للانتخابات ليس عضوا باللجنة المركزية أو المجلس الثوري أو وزيراً أو نائبا سابقاً؟
هناك رغبة لنعطي الفرصة لوجوه جديدة تخرج للعمل الوطني والسياسي، سنين طويلة ونحن في هذا المجال، ولا بد أن نعطي الفرصة لوجوه جديدة.
– هل سيكون الرئيس محمود عباس مرشح فتح للانتخابات الرئاسية؟ ام هناك اسماء جديدة مطروحة على الطاولة؟
حركة فتح متفقة ومتوحدة حول الرئيس محمود عباس “أبو مازن” وليس مطروحاً على الطاولة أي أسماء جديدة.
– هل لديكم تقدير موقف لنتائج الانتخابات؟
الانتخابات تعطي الفرصة للشعب وللجمهور والمواطنين بان يقوموا بالانتخاب ونحن مطمئنون، ونقول للجميع إن ما قامت به حركة فتح وهذه القيادة في وجه أصعب الظروف يستحق التقدير والاعتراف بأنها تحملت المسؤولية بكفاءة بالرغم من كل المشاكل التي واجهتها، والآن لدينا فرص كبيرة لإعادة انتخاب الرئيس وقيادات حركة فتح خصوصاً الجديدة.
– حسب رأيك.. ما هي فرص حركة فتح للفوز بهذه الانتخابات ؟
نحن داعين للانتخابات وجاهزين لها ونعمل لها ولهذه الديمقراطية، فتح القيادة التاريخية لهذا الشعب الفلسطيني وهي التي تحملت كل المسؤوليات سواء في فترة الكفاح المسلح وطوال فترة الانتخابات والعمل السياسي، السلطة الوطنية الفلسطينية واجهت كل الصعاب، ونحن جاهزون تماماً لرأي الشعب الذي يقرر.
– من الاسماء الفلسطينية المطروحة على طاولة الترشح القيادي المفصول عن فتح محمد دحلان، هل يجوز له الترشح ؟
محمد دحلان قام بارتكاب الكثير من المخالفات والجرائم، ولكن ترشحه بالانتخابات من عدمه من اختصاص السلطة القضائية والانتخابية وعليها ان تقرر.
– هل سيسمح الاحتلال بإجراء الانتخابات بالقدس؟ وفي حال رفض هذا الامر خصوصا كونه يرى القدس عاصمته ماهي ترتيبات القيادة الفلسطينية؟ وهل هناك ضغط دولي على اسرائيل بهذا الشأن؟
إن هذه المسألة ليست جديدة بالنسبة لنا وتتكرر في كل الانتخابات وفي كل الانتخابات يقوم شعبنا بالقدس بالانتخاب، وما نريده نحن في النهاية هو أن يصوت أهالنا أبناء القدس بكل شكل من الاشكال، ونحن مستمرون في هذا الأمر لتسهيل العملية الانتخابية والقيام باجراءها، واسرائيل من الصعب عليها أن تقف موقفاً لا ديمقراطيا وهي دولة تدعي الديمقراطية ولكنها بعيدة عنها، ودائماً تخشى من الموقف العالمي الذي تدعي من خلالها انها ديمقراطية.
– هل يرتبط تسريع الانتخابات مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة والدعوة لمؤتمر دولي للسلام ؟
الانتخابات باتت ضرورية لنا لكل الاسباب وليس فقط أن هناك ادارة امريكية جديدة، وأي ادارة أمريكية أفضل من ادارة الشرير ترامب الذي حكم الولايات المتحدة طيلة الفترة الماضية، ولكن هناك اولاً وأهم هي الاحتياجات الداخلية لأبناء شعبنا في ديمقراطية حقيقية يتم من خلال تشكيل حكومة فلسطينية.
– هل سيتم ترحيل كل الأزمات إلى الحكومة التي سيقررها البرلمان المنتخب؟
لا يوجد ترحيل أزمات يوجد حكومة كي تحل المشكلات، عندما تتشكل الحكومة الجديدة تأخذ كل المسؤوليات، والقصة أننا لا نريد انتخابات من أجل ترحيل الأزمات نحن نريد انتخابات لنكسب هذه العملية الديمقراطية الغائبة لأكثر من 14 عاماً، والمسألة ليست ترحيل شيء وهي مسألة استمرارية سواء استمرارية كانت لهذه الحكومة الحالية أو الحكومة الجديدة، ستستمر الحكومة الفلسطينية المنتخبة بأداء واجباتها وحل كافة المشكلات التي تواجهها الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
– ما مصير الأذرع العسكرية للفصائل مستقبلا؟
مصيرها يتقرر بالتوافق، نحن ليس بصدد حل شيء ونحن بصدد التوحد في مواجهة إسرائيل والعمل الانتفاضي المشترك، ونحن في مجال ديمقراطي يأخذ بالاعتبار أننا شعب تحت الاحتلال.
– هل سيتم الفصل بين المسار السياسي ومسار العمل الحكومي المدني بعد الانتخابات؟
ما يجب فصله يُفصل وما يجب يبقى سيبقى، ما سيبقى حسب النظام الديمقراطي ان الفصائل ممثلة في هذا المجلس الجديد من خلال اعضائها المنتخبين، وبالتالي كل فصيل له أعضاؤه يمثلوه بالمجلس، سيعودون إلى فصائلهم للقرارات الرئيسية.
– بما أن الانتخابات تجري في دولة فلسطين، لماذا يتم حرمان اللاجئين والشتات؟
هناك فرق بين انتخاب وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، وبين انتخاب وتشكيل المجلس التشريعي الفلسطيني، المجلس الوطني الفلسطيني يمثل كل الفلسطينيين في الداخل والخارج وكل الفصائل والمستقلين في كل مكان ممثلين في قيادة الشعب الفلسطيني وهي المجلس الوطني الفلسطيني، أما بالنسبة للمجلس التشريعي هو مجلس فقط لأبناء فلسطين المتواجدين فى الأرض الفلسطيني والمسجلين فيها، الناس المتواجدون بالخارج ممثلين ليس فقط من خلال أطر المغتربين والاتحادات والنقابات وانما من خلال المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
– هل هناك زيارة مرتقبة للقيادة الفلسطينية بالضفة الغربية إلى قطاع غزة من أجل ترتيب اجراء الانتخابات؟
زيارتنا لغزة مقررة ونتمنى أن تكون قريبة من أجل وضع النقاط على الحروف والسعي نحو انجاح العملية الانتخابية، التي سنحترم نتائجها ونحترم من خلالها أصوات الشعب الفلسطيني.
المصدر: موقع زوايا