أكد عضو المكتب السياسي، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، عزت الرشق، على أن الحركة معنية بإنجاح مسار الحوار الوطني وفق مبدأ الشراكة والوحدة الوطنية.
وشدد في تصريح صحفي نشره موقع حركة (حماس) الإلكتروني، مساء يوم الخميس، على أن ذلك يأتي إيمانًا بأن الشعب الفلسطيني وإرادته الحرة بكافة أطيافه وفصائله هو صاحب الكلمة الفيصل في الاختيار، وهو مصدر قوّتنا بتضحياته وصبره وبطولاته ومقاومته.
وأشار إلى أن الروح الإيجابية التي سادت أجواء الحوار الوطني في محطته الأخيرة بالقاهرة مبشّرة باستمرار وتعزيز جهود الكل الفلسطيني من أجل ترسيخ التوافق والشراكة الوطنية، بدءاً من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وبناء المؤسسات الفلسطينية، ووصولاً إلى استراتيجية وطنية نضالية تحافظ على الثوابت وتدافع عن الحقوق حتى تحقيق التحرير والعودة.
وأوضح أن القضية الفلسطينية تمر الآن بمرحلة حاسمة إثر التحديات والمخاطر التي تتعرض لها، داعيًا الكل الفلسطيني بتحمل المسؤولية وأن يضطلع بدوره الإيجابي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، والمضي قدماً في تحقيق الشراكة الوطنية.
وفيما يتعلق بشكل مشاركة الحركة في الانتخابات التشريعية القادمة، والمقرر عقدها خلال شهر مايو المقبل، أفاد بأن حركة (حماس) لم تتخذ بعد قرارًا بشأن شكل المشاركة، وأن قيادة الحركة ستدرس ذلك خلال الأيام القادمة، مؤكدا على أن الحركة منفتحة على كل أشكال المشاركة في هذه الانتخابات بما يعزّز ويرسّخ مبدأ الشراكة الوطنية وإنهاء الانقسام، ويخدم تطلعات شعبنا الفلسطيني ومشروعه في المقاومة والتحرير والعودة.
ونوَّه إلى أن لقاء مارس المقبل من المقرر أن يتم مناقشة أوضاع المجلس الوطني الفلسطيني، حيث أكد اجتماع القاهرة على مسار الانتخابات باستحقاقاتها الثلاثة، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، مؤكدا على احترام ذلك مهم جداً لتكون المنظمة ممثلا فعلياً للكل الفلسطيني، ومعبرة عن إرادة شعبنا الحقيقية.
أما ضمانات نجاح هذا المسار، فقد أعرب الرشق عن أمله في أن يكون الحوار الإيجابي الذي تمّ في القاهرة مقدّمة مهمّة لنجاح هذا المسار، مشدّداً على أنَّ الضمان الحقيقي للنجاح منوط بالكل الفلسطيني، شعباً وفصائل وقوى حيّة، من خلال التوافق.
وأشار إلى أنه لا سبيل غير التوافق والشراكة لإنهاء الانقسام وبناء المؤسسات الفلسطينية المنتخبة والقادرة على تحمّل المسؤولية في تحرير الأرض والمقدسات ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي الختام تطرق الرشق إلى الدور المصري ودولًا أخرى في دعم ورعاية هذا المسار، قائلًا: "ننظر بكل تقدير لجهود ودور جمهورية مصر الشقيقة في رعاية الحوار الوطني وإنجازه وإنجاحه"، مثمنًا كل الجهود العربية والإسلامية، وفي مقدّمتها دولتا قطر وتركيا، اللتان دعمتا مسار الحوار الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام.