طالبت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الجمعة، المؤسسات العربية والدولية بضرورة توفير الدعم اللازم للمؤسسات الإعلامية الفلسطينية في ظل الانتهاكات التي تتعرّض لها من الاحتلال "الإسرائيلي" والأزمة المالية الخانقة التي أصابتها بفعل جائحة "كورونا".
وبمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، أوضحت اللجنة أنّ الطواقم الصحفية كافة العاملة في الإذاعات المحلية الفلسطينية تؤدي دورها المهني رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها بفعل انتهاكات الاحتلال المستمرة ونتيجة الحصار "الإسرائيلي" وتداعيات الانقسام الفلسطيني، وما تعانيه الإذاعات المحلية جراء إنهاء عمل بعض طواقمها في الضفة الغربية وقطاع غزّة، بحجة الخسائر الباهظة والفادحة التي تعرّض لها قطاع الإعلام مع تفشّي فيروس "كورونا".
وأكّدت على أنّ الاحتلال ماضٍ في انتهاكاته بحق الإذاعات والعاملين فيها، متمثلة في شن حملات مداهمات واقتحامات متكررة، وسلب معدات، وقرصنة وتشويش على الأثير، وفرض أوامر تعسفية بالإغلاق، والتهديد، واعتقال الصحافيين العاملين في الإذاعات وتمديد اعتقالهم، وممارسة التحريض العنصري على الاعلام الفلسطيني.
ودعت اللجنة إلى ضرورة إسناد المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لتواصل مهمتها المهنية والإنسانية في التوعية الاجتماعية، ومساندة المصابين من فايروس كورونا عبر دعمها بكافة الامكانيات اللازمة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعاني منه غالبية المؤسسات الإعلامية المحلية.
وقالت: "الاحتلال يتعمد في تكرار اعتقال مدراء الإذاعات في محاولة للجم عملهم، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال مدير إذاعة "هوا نابلس" الصحفي محمد أنور منى عدة مرات متتالية، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 7 سنوات ونصف السنة على عدة فترات، وتحرر من سجون الاحتلال يوم 29 تشرين ثاني/ نوفمبر 2019 بعد اعتقال إداري تواصل لـ 18 شهرًا".
وناشدت "اليونسكو" واتحادات الإذاعة الدولية والإقليمية بمقاطعة الإذاعات "الإسرائيلية" التي تبثّ التحريض والعنصرية ضد مؤسساتنا الإعلامية، داعيةّ مجلس الأمن الدولي لتطبيق قراره 2222 الخاص بتوفير الحماية للصحافيين.