أدانت كلٍ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، اليوم الجمعة، قرار إيران إنتاج اليورانيوم المعدني، والذي اعتبرته خرقًا لالتزامات إيران اتجاه المجتمع الدولي.
وحثّت الدول الثلاث في بيان لها، إيران بشدة، على وقف هذه الأنشطة من دون تأخير، وعدم اتخاذ أي خطوات جديدة لا تتفق مع برنامجها النووي، وفقًا لما نقلت وكالة "رويترز" البريطانية.
وقالت: "بتصعيد عدم التزامها (بالاتفاق)، تقوض إيران فرصة تجددالدبلوماسية لتحقيق كامل أهداف الاتفاق النووي".
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنّ إيران مضت في خططها في تصنيع يورانيوم معدني، بعدما أبلغت طهران الدول الغربية نيتها، إنتاج المعدن الذي يمكن استخدامه في صنع نواة الأسلحة النووية.
ويوجد لليورانيوم المعدني استخدامات مزدوجة: سلمية وحربية، فبوسعه مثلا المساهمة في إنتاج الصواريخ ذات الرؤوس النووية، ويساعد في إنتاج وقود نووي أفضل جودة، ولها استخدمات حتى في المجال الطبي.
وفي ذات السياق، تناقلت وسائل إعلام دولية، خلال يناير الماضي، تقارير تحدثت عن نية طهران إنتاج يورانيوم معدني في مفاعل طهران للأبحاث.
ووفقًا لزعم إيران التي أقرت بالأمر علنًا، أنّها تهدف من ذلك تصميم نوع أفضل من الوقود النووي.
كما تصاعدت، خلال الآونة الأخيرة، وتيرة انتهاكات إيران للاتفاق النووي المبرم عام 2015، حيث أعلنت أيضًا عن زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات محظورة، وذلك على الرغم من صعود إدارة جديدة في واشنطن تريد العودة إلى الاتفاق النووي.
من جهتها، ذكرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أنّه على إيران العودة إلى الالتزامات المفروضة بموجب الاتفاق النووي، قبل الحديث عن رفع العقوبات، لكن طهران تريد عكس ذلك.