قوات الحكومة السورية تسيطر على مناطق بغرب حلب

INAF_20150703160218538
حجم الخط

استعادت قوات الحكومة السورية السيطرة على طريق استراتيجي بجنوب شرقي مدينة حلب من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية"، طبقا لتقارير.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش "فرضت سيطرتها الكاملة على طريق حلب/ خناصر/ اثريا /السلمية بعد تكبيد إرهابيي تنظيم "داعش" (الدولة الإسلامية) خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد".

وأضاف المصدر أن "الطريق أصبح آمنا بالكامل"، بعد قيام الجيش بتمشيطه وتفكيك عبوات ناسفة زرعها مسلحو تنظيم الدولة، حسبما أوردت الوكالة.

بدوره، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض استعادة الجيش السيطرة على الطريق الاستراتيجي.

وجاء هذا بعد اشتباكات عنيفة استمرت 12 يوما مع تنظيم الدولة الذي هاجم الطريق الذي يعد الشريان الوحيد الواصل بين مناطق سيطرة الحكومة بمدينة حلب ومناطق سيطرتها في محافظات وسط وجنوب وغرب سوريا، حسبما أوضح المرصد، ومقره بريطانيا.

وتسيطر الحكومة على مناطق في حلب، بينما يسيطر مسلحو المعارضة على مناطق في شرق المدينة.

وكان إغلاق الطريق قد جعل سكان المناطق الغربية من حلب محاصرين، كما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار البضائع الأساسية، بحسب وكالة فرانس برس للأنباء.

ومنذ العام الماضي، تشن الولايات المتحدة المتحدة غارات جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

وفي سبتمبر/ ايلول، بدأت روسيا شن غارات جوية ضد أهداف للتنظيم في سوريا. وتشكك الولايات المتحدة في ماهية هذه الأهداف، قائلة إنها تشمل مسلحي المعارضة.

وتدعم روسيا الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، بينما تدعم الولايات المتحدة ما تصفه بأنه "المعارضة المعتدلة".

ويعد دور الأسد في مستقبل سوريا بمثابة نقطة عالقة، إذ يختلف بشأنه الداعمون الخارجيون لأطراف النزاع في البلد الذي مزقته الحرب.

وفي الأسبوع الماضي، عقد وزراء خارجية الدول التي تدعم أطراف النزاع المختلفة اجتماعا في فيينا لبحث إمكانية بذل جهود جديدة في محاولة لإنهاء الحرب.

واتفق المجتمعون على أن يتوجهوا بطلب إلى الأمم المتحدة كي تبدأ عملية يمكن أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وإجراء انتخابات جديدة. ومن المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات في غضون أسبوعين.

وقد أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم عن أمله في أن يتوصل الدبلوماسيون إلى قائمة بأسماء جماعات المعارضة التي ينبغي دعوتها إلى المحادثات.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي إنه يأمل كذلك في أن يتم التوصل إلى قائمة بأسماء الجماعات المتطرفة التي "لن يشملها وقف لإطلاق النار نأمل أن نعلنه في وقت ما".