تعتبر علاقة الأم بأطفالها منذ الولادة لمرحلة النضوج من العلاقات المعقدة والخاصة، التي يمتزج بها المرح مع التربية مع المحافظة على الطفل أن ينشأ بشكل سوي وجيد، إلا أن بعض الأمهات قد يتعاملن بشكل أكثر أريحية في بعض المواقف الخاصة مثل تغيير الملابس أمام طفلها، الأمر الذي قد يضع الطفل في بعض المشكلات النفسية ،ونقدم لكم عن مخاطر هذه العادة ومدى تأثيرها على الطفل.
" تغيير الملابس يعد من الممارسات شديدة الخصوصية، فمن غير اللائق تغير الملابس أمام أحد، وخاصة الأطفال الصغار، كما أوضحت أن هذه العادة غير المحمودة مضرة للصحة النفسية للطفل"
وأن تغيير الملابس أمام الطفل تجعله يكون شخصية لا تحترم خصوصية الآخر، وأن الأم نموذج لتكوين تصرفات الطفل عندما ينضج وحينما يكبر ويصبح رجلاً.
متى تتوقف الأم عن تغيير ملابسها أمام طفلها؟
بدءًا من سن 3 سنوات يجب أن تمتنع الأم تمامًا عن تغيير ملابسها أمام الطفل، الطفل يعي كل ما حوله بداية من سن الـ 3 سنوات إلى الـ 4 سنوات، فيتساءل عما يحدث وعن مسميات الأعضاء التناسلية، بالإضافة لاكتشاف جسده، وتغيير الملابس أمام الطفل أو الطفلة يجعلهم يتسألون عن سبب الاختلاف بينهم وبين الجنس الآخر ويجعلهم عرضة للبحث بأنفسهم ما يعرضهم للخطر.
كما لابد أن يكون للطفل اتزان نفسي، خاصة وأن ذاكرته منذ وقت الطفولة تتشكل ولا يجب أن تكون والدته في زاوية سيئة من الذاكرة بمشاهدته لها عارية، وأن هذه العادة يمكن أن تخلق (عقدة أوديب) لدى الطفل وهي تكون في عقلة صورة لأمه غير صحية قد تجعله في حالة اضطراب جنسي وشذوذ في الميول عند الكبر، فلابد منع الاستحمام وتغير الملابس امام الأب والأم والاخوة ايضاً.
الحفاظ على الخصوصية منذ الصغر
ضرورة تنشئة الطفل على الحفاظ على خصوصيته وخصوصية الأخرين، بداية من عدم استحمامه أو تغيير ملابسه أمام أحد، وعدم السماع له بمشاهدة أحد يقوم بتغيير ملابسه، "وتوجه الأم لأبنها الأمر بصورة استئذان مثلاً تقوله من فضلك اخرج عشان هغير هدومي، من هنا يعرف أن فيه مسموحات وممنوعات لازم نأخذها في عين الاعتبار".
ضرورة التزام بارتداء ملابس النوم الخاصة والشديدة الخصوصية داخل غرفة نومها وعدم الظهور بها أمام اطفالها نهائياً.
التنشئة السليمة منذ الصغير تجعل من أطفالنا جيل متزن نفسيًا، لا يشكل خطر على نفسه أو على المجتمع لأنه يعي لقواعد الأدب والاحترام والخصوصية والمحافظة على دينه وأهله.