قال القيادي في حركة فتح ديمتري دلياني، "إن هناك تفاهمات كثيرة وعديدة بين تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، وقيادة حركة حماس"، لافتاً إلى أنّها انطلقت قبل عدة سنوات، وهدفها الأساس خدمة أبناء شعبنا المحاصرين في قطاع غزة، والتخفيف عنهم.
وأوضح في تصريح صحفي مساء الأحد، أنّ عودة القيادات الفلسطينية لحركة فتح إلى مسقط رأسهم في قطاع غزة، هو أمر طبيعي، مُشيرًا إلى أنّ التفاهمات مع حركة حماس تطورت إلى مجالات أخرى منها؛ التفاهمات حول عودة قيادات تتبع لتيار الإصلاح الديمقراطي في فتح من أبناء غزة إلى بيوتهم، وهذا أمر طبيعي، لكنه تأخر.
ولفت إلى وجود المزيد من القيادات والبالغ عددهم حوالي 15 قائدًا، من المقرر عودتهم للقطاع، إضافةً إلى المزيد من الكوادر، ويجري الآن ترتيب أمورهم، مُردفاً: "هذا يحتاج بعض الوقت لتنظيم أمورهم نحو العودة".
وبيّن أنّ العلاقات مع حركة حماس التي تدير قطاع غزّة "طيبة"، مُستدركاً: "كافة قيادات التيار الإصلاحي الذين ينحدرون من غزة، سيعودون إلى القطاع خلال شهر من الآن للانخراط في التحضير للانتخابات الفلسطينية.
بدوره، أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، على أن غزة تثبت في كل المحطات والمواقف مفتوحة للعمل السياسي أمام الجميع، والأجهزة الحكومية في غزة توفر كل المناخات اللازمة للعمل السياسي بكل حرية وانفتاح.
وأشار إلى أن حركة حماس بغزة وفرت الأجواء اللازمة للبدء في المسار الانتخابي بكل نزاهة وشفافية وتكافؤ للفرص، وهي جاهزة لإبداء المرونة الكاملة واللازمة لتوفير المزيد من المناخات اللازمة للانتخابات، باعتبارها مسارا وطنيا يهدف إلى رأب الصدع وترتيب البيت الفلسطيني".
وكان القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، د. عبد الحكيم عوض، قد وصل عصر اليوم، إلى قطاع غزّة عبر معبر رفح البري، للمرة الأولى منذ أحداث الانقسام في العام 2007م.
وأفاد مراسل وكالة "خبر" بوصول عوض إلى قطاع غزّة عصر اليوم عبر معبر رفح جنوب القطاع، لافتاً إلى أنّ زيارته هي الأولى من نوعها منذ 14 عاماً، وذلك بالتزامن مع الاستعداد الفلسطيني لإجراء الانتخابات العامة المقرر انطلاقها في مايو المقبل.
يُذكر أنّ عدداً من قيادات وكوادر حركة فتح غادروا قطاع غزّة بعد أحداث الانقسام في العام 2007 وسيطرة حركة حماس على القطاع، حيث يتزامن الحديث عن عودة عدد منهم مع الإعلان عن إجراء الانتخابات العامة المرتقبة.