مجدلاني يُعقِّب على تهديد الاحتلال بتوجيه عقوبات على قادة فلسطينيين إثر قرار الجنائية الدولية

مجدلاني
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقَّب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، على تهديد الاحتلال الإسرائيلي بتوجيه عقوبات على القادة الفلسطينيين، إثر قرار الجنائية الدولية، قائلًا: "إن هذا القرار ليس غريباً على إسرائيل، هو سلوك عنصري يدخل في إطار معاندة ومواجهة مع القانون والشرعية الدولية".

وأوضح في تصريح إذاعي لـ"صوت فلسطين" صباح الأحد، أن أي إجراء من المقرر أن تلجأ إليه "إسرائيل" سيتم مواجهته بكل قوة، مؤكدًا على أن الفلسطينيين لديهم القانون والشرعية الدولية، إضافةً للمجتمع الدولي الذي يدرك حقيقة وأبعاد المحكمة الجنائية الدولية وقراراتها، ويدرك القرار الإسرائيلي باعتباره قراراً يدخل في إطار الابتزاز والضغط على القادة الفلسطينيين للتراجع عن المضي قدماً في إجراءات المحكمة، وملاحقة قادة الاحتلال وضباطه على قراراتهم التي تنتهك القانون الدولي.

وحول الاجتماعات المقبلة للفصائل الفلسطينية بالقاهرة والمقررة نهاية مارس المقبل، أفاد مجدلاني بأن هناك بعض الأسئلة التي أثيرت في الاجتماع الأول من قبل بعض القوى فيما يتعلق بآلية الاشراف وإدارة العملية الانتخابية من ناحية نزاهة وشفافية الانتخابات ومشاركة الفلسطينيين في الخارج وغير الحاملين لرقم وطني.

وقال: "أما فيما يتعلق بالانتخابات، الجزء الثاني المكمل للمجلس الوطني الفلسطيني فسوف تحضر رئاسة المجلس الوطني في القاهرة، وسينفض اللقاء في استكمال تشكيلة المجلس الوطني الفلسطيني وخاصةً اذا اعتبرنا ان الانتخابات هي الجزء الأول التي ستجري في الضفة والقدس وقطاع غزة وستجري الانتخابات في الخارج حيث أمكن".

وأشار إلى أن النقاش خلال اللقاء القادم، من المقرر أن يركز على آليات تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني في شقه الآخر غير المنتخب، "إن لم يثنى لنا الانتخاب".

كما تطرق إلى اللقاءات التي كانت قبل التوجه للقاهرة، أوضح أن الهدف الرئيسي منها كان بحث موضوعين، وقال: "الأول إنجاح لقاء القاهرة كمسار وحيد وممكن في هذه المرحلة لإنهاء الانقسام والشراكة السياسية طبقاً لخارطة الطريق التي رسمها الرئيس محمود عباس بإجراء الانتخابات".

وتابع: "الأمر الآخر موضوع الائتلافات الانتخابية، ولكن من أجل البحث لحين العودة من القاهرة في هذا الموضوع"، مشددًا على أن هناك بعض قوى منظمة التحرير الفلسطينية أبدت استعدادها للتعامل مع هذا المقترح سواء القوى في الائتلاف الوطني الديمقراطي، أو جبهة التحرير الفلسطينية والجبهة العربية الفلسطينية، أو الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني.

وأوضح أن بعض القوى الأخرى في الفترة الراهنة لم تحسم مواقفها، والبعض الآخر لديها توجه بالمشاركة بالانتخابات بقائمة منفردة، لكن برأيه أن هذا المسار الائتلافي قد بدأ خاصةً بعد أن حسم خيار الانتخابات كمسار سياسي وديمقراطي وحيد لإنهاء الانقسام والشراكة السياسية وتجديد النظام السياسي الفلسطيني وإعادة الحياة الديمقراطية للحياة السياسية والمجتمعية في فلسطين وإعادة تجديد الشرعيات في جميع المؤسسات الفلسطينية.

وختم بالقول، إنه كان هناك لقاء أمس للائتلاف الوطني الديمقراطي، وما قبله كان لقاء مع صالح رأفت، مشيراً إلى أن المسار مطمئن حتى الآن بسبب حجم واستعداد المشاركة وتقبل حوار الائتلاف في إطار قائمة تمثل قوى المنظمة.