الخارجية تستنكر قرار توسيع الاستعمار في الضفة وتعتبره سرقة لأرض فلسطين

وزارة الخارجية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، مصادقة مجلس إدارة ما يسمى بـ"الصندوق الدائم لإسرائيل"، على مشروع قرار استعماري توسعي، يهدف لإطلاق يد الصندوق لسرقة المزيد من أرض فلسطين وتخصيصها لصالح تعميق وتوسيع مستعمرات، وتخصيص مبلغ 38 مليون شيكل لهذا الغرض.

واعتبرت الوزارة في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، أنّ هذا القرار يُعتبر إمعانًا في تغول دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة لضم وأسرلة أجزاء واسعة من أرض دولة فلسطين، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام أيّ فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة، متصلة جغرافيًا بعاصمتها القدس الشرقية.

وقالت الوزارة: "هذا القرار الكولونيالي الإحلالي يترافق مع هجمة استيطانية شرسة تتعرض لها الأرض الفلسطينية المحتلة، وحرب حقيقية تشنها قوات الاحتلال ومستوطنوها لتفريغ المناطق المصنفة "ج" من الوجود الفلسطيني الوطني والإنساني".

ونشرت قائمة بانتهاكات الاحتلال والمستوطنين المتواصلة والتي أهمها: إقدام قوات الاحتلال على اقتحام بلدة رأس كركر وإغلاق محلاتها التجارية، وعذابات العمال بالقرب من قرية فرعون نتيجة ممرات الفصل العنصري البغيضة ومهاجمتهم بقنابل الغاز، وتكسير زجاج حافلة فلسطينية من قبل المستوطنين في بلدة قصره، وإخطار الاحتلال بهدم 15 منزلاً في بلدة يتما جنوب نابلس".

وأضافت: "ومن انتهاكات الاحتلال أيضاً التصعيد الحاصل في حملات الاعتقال العشوائية، واقتحامات وتدنيس دور العبادة والاماكن والمقابر المقدسة وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وإجبار المقدسيين على هدم منازلهم بأنفسهم كما حصل في شعفاط والطور وغيرها، ونصب خيمة استيطانية لتوسيع بؤرة الارهاب "يتسهار"، وهدم بركسات وإخلاء منزل بسلوان".

واستكملت: "اقتلاع نحو 1000 شجرة حرجية شرق طوباس، وتوسيع عمل شركات الهاتف الإسرائيلي في الضفة، ومواصلة الحصار الظالم على قطاع غزّة، والإعدامات الميدانية وغيرها، باتت تُشكل واقع حياة الفلسطيني وعذاباته وآلامه التي يدفع ثمنها غاليا من حياته وقوته ومستقبل أبنائه، خاصةً أنّ دولة الاحتلال ماضية في تحويل الأرض الفلسطينية المحتلة الى سجن كبير وكنتونات معزولة بعضها عن بعض بحواجز غالبا ما تشكل مصائد لقتل الفلسطيني".

وشدّدت الوزارة، على أنّ رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يُدير بهذا التصعيد الاستعماري حملته الانتخابية على حساب الحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، وعلى حساب جيوب الفلسطينيين وحياتهم ومستقبل أطفالهم من جهة، ومن جهة اخرى يستغل انشغال الإدارة الأمريكية الجديدة ويُوظف عدم إظهارها الاهتمام الكافي بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتى اللحظة والاستفادة من ذلك في تسريع وتيرة الاستيطان والتعديات على الارض الفلسطينية وفرض وقائع جديدة لاعتقاده بأنّ هذه الإدارة ستتغاضى عن كل ذلك في هذه المرحلة بحجة اختلاف اولوياتها.