الشاعر مريد البرغوثي في اقتباسات رأيت رام الله فلم تعد رام الله بالنسبة للكاتب مريد البرغوثي مجرد حلم، بعد أن تمكن أخيرا من الدخول إلى أرض فلسطين التي ظل محروما منها لسنوات بفعل غطرسة المحتل.
يسرد لنا الكاتب والشاعر الفلسطيني الذي رحل عن عالمنا أمس، في كتاب رأيت رام الله جزءا مهما من حياته وآرائه عن كل ما مر به في رحلته القصيرة إلى مسقط رأسه، إنه ليس مجرد سرد، هي رحلة يستطيع أن يعيشها كل من تجول في داخل كتاب رأيت رام الله.
في كتاب رأيت رام الله يتجرد القارئ من نفسه ويصبح جزءا من الحكاية، يمزج مريد ما عاشه من ألم بأسلوب ساخر جميل، لذا تمكن الكتاب من الفوز بجائزة نجيب محفوظ للإبداع الأدبي عام 1997، وترجمت الكاتبة أهداف سويف الكتاب إلى اللغة الإنجليزية.
والآن نترك بين أيديكم بعض الاقتباسات من كتاب رأيت رام الله لمريد البرغوثي:
- الغربة لا تكون واحدة، إنها دائما غربات، غربات تجتمع على صاحبها وتغلق عليه الدائرة، يركض والدائرة تطوقه، عند الوقوع فيها يغترب المرء في أماكنه وعن أماكنه.
- زيت الزيتون بالنسبة للفلسطيني هو هدية المسافر، اطمئنان العروس، مكافأة الخريف، ثروة العائلة عبر القرون، زهور الفلاحات في مساء السنة، وغرور الجرار.
- الغربة كالموت، المرء يشعر دائما أن الموت هو الشيء الذي يحدث للآخرين، منذ ذلك الصيف أصبحت ذلك الغريب الذي كنت أظنه دائما سواي.
- لم أكن ذات يوما مغرما بالجدال النظري حول من له الحق في فلسطين، فنحن لم نخسر فلسطين في مباراة للمنطق، لقد خسرناها بالإكراه والقوة.
- الحياة لا يعجبها تذمر الأحياء، إنها ترشوهم بأشكال مختلفة ومتفاوتة من الرضى والقبول في الظروف الاستثنائية.
- الاحتلال الطويل استطاع أن يحولنا من أبناء فلسطين، إلى أبناء فكرة فلسطين.
الاحتلال يعتقل 6 شبان بينهم شقيقان من دير دبوان شرق رام الله
03 أكتوبر 2024