وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من إغلاق مركز عمليات القلب المفتوح والقسطرة

4182487276
حجم الخط


قامت  وزارة الصحة الفلسطينية بالتحذير من إغلاق مركز عمليات القلب المفتوح والقسطرة بمجمع الشفاء الطبي الوحيد على مستوى القطاع، بشكل كامل، بسبب نقص الطواقم فيه منذ مطلع العام الحالي واشتداد الأزمة على المرضى.

وأوضحت الوزارة اليوم الخميس، أن هاتين الخدمتين أصبحتا مقتصرتين على العمليات الطارئة.

وأشارت إلى إغلاق مركز القلب المفتوح في مستشفى غزة الأوروبي واقتصار العمل في مركز القلب المفتوح بمجمع الشفاء الطبي، مؤكدة أن هذا سبب معاناة مركبة للمرضى الذين ينتظرون على قوائم التأجيل الطويلة قدرًا مأساويًا لم يرحم عذاباتهم.

وأشارت إلى أنه وعلى وقع الأزمة تخبو وتيرة العمل في مركز جراحة القلب المفتوح بمجمع الشفاء الطبي، لتنخفض عدد الحالات التي يجريها المركز من 3-4 حالات أسبوعيًا إلى 10 حالات شهريًا.

وعن الأسباب، أوضح استشاري جراحة القلب المفتوح بمجمع الشفاء الطبي محمد نصّار، أن السبب في ذلك هو عدم توفر الطواقم الطبية اللازمة لعمل المركز بكامل طاقته، موضحًا أن المركز يعاني وبشدة من عدم وجود أطباء جراحة قلب وأطباء تخدير وأطباء عناية مركزة وتمريض عمليات.

وشدد على أن هذا العجز أثر وبشكل كبير وغير مسبوق على إجراء العمليات ففي شهر أكتوبر الماضي تم تحويل 35 حالة للخارج لإجراء العملية هناك ولم نتمكن من إجراء سوى 10 عمليات خلال الشهر المنصرم.

وقال "نجد أنفسنا أمام تحدي خطير خاصة وأن المركز بمجمع الشفاء الطبي هو الوحيد الذي يغطي احتياجات قطاع غزة من عمليات القلب المفتوح، بعد إغلاق وزارة الصحة للمركز الثاني لجراحة القلب المفتوح في مستشفى غزة الأوروبي لذات السبب".

وحذر نصار من توقف العمل بالمركز في أي وقت جراء عدم القدرة على تغطية كافة الحالات، في ظل وجود أماكن شاغرة.

من جانبه، أكد مدير عام المستشفيات عبد اللطيف الحاج أن الوزارة تعاني من نقص أطباء التخدير، بسبب تقاعد العديد منهم، دون وجود تعين كادر جديد بديلاً عنهم.

وعلل ذلك بسبب الأوضاع السياسية الراهنة والناجمة عن الانقسام الفلسطيني، وعدم تولي حكومة الوفاق مهامها ومسؤوليتها تجاه وزارات غزة، والقدرة المالية المحدودة في تعين طواقم طبية جديدة، حيث يبلغ عدد الشواغر 30 طبيبَا، وفق قوله.

وأشار إلى أن الكثير من العمليات الجراحية تأجلت وتأخر موعدها، بسبب النقص في أطباء التخدير وغيرهم من التخصصات كتمريض العمليات وأطباء العناية المركزة، رغم توفر غرف العمليات المجهزة.

وأكد أن هذا يتسبب في انتظار للمريض قد يصل إلى ثلاث سنوات، منوهاً إلى أن هناك المئات من المرضى الذين ينتظرون دورًا لهم في إجراء العمليات في هذه المستشفيات ومنها الجراحة العامة، والأنف والأذن والحنجرة، والعظام، والحروق، والتجميل وغيرها.