كشف القيادي في تيار الإصلاح بحركة "فتح"، د. أسامة الفرا، عن إمكانية لجوء التيار للتحالف مع الأسير القائد مروان البرغوثي في الانتخابات المقبلة.
وأوضح الفرا خلال حديثٍ مع صحيفة "فلسطين" المحلية، أنّ المساعي الدولية لتوحيد "فتح" قائمة لكنها لم تأتِ بنتائج إيجابية حتى اللحظة، مُبيّناً أنّ الجهود المبذولة سواء كانت تنظيميًّا داخل "فتح" أو دوليًّا أو إقليميًّا لتوحيد الحركة ما زالت قائمة بهدف الذهاب بـ"قائمة موحدة تمثل فتح".
وعبّر عن تقديره للجهود التنظيمية والدولية والإقليمية التي تسعى لتوحيد صفوف حركة فتح، لافتاً في ذات الوقت إلى أنّها لم تأتِ بنتائج يُمكن البناء عليها.
كما أشار إلى أنّ الدول التي تسعى لتوحيد صفوف حركة "فتح"، هي: "مصر والأردن وروسيا التي استضافت وفد من التيار الإصلاحي مؤخرًا لأجل بحث المصالحة الداخلية".
وأوضح أنّ ضغوط كبيرة تُمارس على الرئيس محمود عباس، مُرجحاً أنّ تُقود هذه الضغوطات إلى للذهاب بهذا الاتجاه بعيداً عن الإقصاء.
وقال الفرا: "إنّ المعركة الأساسية للتيار الإصلاحي تتمثل بالمجلس التشريعي ثم الترشح للرئاسة"، مُشيراً إلى أنّ كل الإجراءات التي تمت من خلال التعديلات القانونية الرئاسية الأخيرة، تدفع للخشية من ممارسة الصلاحيات لاتخاذ إجراءات بحق أعضاء من فتح يرغبون للترشح للتشريعي.
ولفت إلى أنّ أن رئيس التيار الإصلاحي محمد دحلان لن يكون ضمن المرشحين للانتخابات التشريعية المرتقبة، مُستدركاً: "لا أستبعد وجود معوقات وألغام في ملف الترشح للانتخابات، كأحد اشتراطات الترشح للتشريعي".
وأضاف: "هناك تخوفات من أنّ يتم الالتفاف على القانون بشكل يُلبي طموحات البعض وحرمان بعض أبناء فتح من الترشح للانتخابات سواء عبر التعديلات بشروط الترشح أو فيما يتعلق بالصلاحيات المتعلقة بالمحاكم، سواء المحاكم الإدارية أو الدستورية".
وتوعد الفرا باللجوء للقضاء للبت في جميع الأمور المتعلقة بالانتخابات، مُؤكّداً في ذات السياق على أنّ مفرزات لقاء القاهرة بتشكيل محكمة قضايا الانتخابات "أمر مطمئن".
أما عن التحالف مع الأسير مروان البرغوثي، قال: "إنّه في حال إصرار قيادة فتح برئاسة الرئيس عباس على التهميش والإقصاء وإبقاء القرارات والعقوبات المفروضة على غزّة، فإننا سنذهب باتجاه قائمة تمثل تيارًا وطنيًّا عريضًا بتحالفات مع جهات سواء مستقلين أو قيادات مجتمعية أو مراكز وقوى موجودة ضمن قائمة تحالفية سواء مع مروان البرغوثي أو غيره".
وفي ختام حديثه، حذّر الفرا من خطورة استمرار قيادة فتح في نهجها الإقصائي، الأمر الذي من شأنه أنّ يخلق مشكلة تعدد القوائم داخل الحركة في إطار الانتخابات المقبلة.