بحث حول الشهيد مصطفى بن بولعيد حيث يبحث كثير من الجزائريين عن السهيد مصطفى بن بولعيد وإليكم أهم المعلومات عن مصطفى بن بولعيد وحياته.
في الخامس من فيفري/ فبراير ولد مصطفى بن بولعيد في قرية اينكرب المعروفة باسم الدولة وسط عائلة أمازيغية شاوية، وكان والده محمد بن عمار بن بولعيد يمتهن التجارة ومعروف بصلاحه، فدفع بابنه مصطفى إلى طريق العلم والقرآن حتى تمكن من الحصول على شهادة التعليم المتوسط باللغة العربية والفرنسية.
لكن غيرة والده على أصله العربي وخوفه من تأثر مصطفى بالثقافة الفرنسية دفعه إلى إيقافه عن الدراسة ليساعده في عمله بالتجارة، لكنه ظل مستمرا في التردد على شيخ في القرية لقراءة السيرة النبوية والتعرف على سيرة الخلفاء.
وفي بداية عام 1939 تم استدعاء مصطفى بن بولعيد لأداء الخدمة العسكرية فأظهر تفوقه ومجهوده الكبير في الخدمة العسكرية، وبعد انهاء الخدمة عاد إلى بيته وعمله القديم وتزوج وانغمس في حياته.
وفي عام 1943 تم استدعاء مصطفى للخدمة العسكرية مجددا كاحتياطي في قالمة بعد أن دخلت القوات الأمريكية للجزائر، وقام مصطفى بحركة تمرد على اثرها تعرض للتعذيب والتنكيل.
وتعرض مصطفى بولعيد لعدة محاولات اغتيال قام بها الاستعمار، ففي عام 1948 قامت عصابة بالاعتداء على منزله ليلا لمحاولة قتله لكنه رد عليهم بالرصاص، وتكررت الحادثة مرة أخرى عام 1951، وبالإضافة لذلك حاول المستعمر أن يضعفه ماديا بعدة حيل.
أما عن قضية اغتياله فتحوي الكثير من الغموض، فحاول البعض التعتيم عليها بعد أن انفجر جهاز اشارة مفخخ به ومعه عدد من المجاهدين الذين لم ينجو منهم إلا اثنين، ورغم مرور أكثر من نصف قرن على استشهاده إلا أن اسمه مازال حاضرا في أذهان الجزائريين حتى اليوم.