أكّد ناصر غريب، والد الشابة إسراء، من مدينة بيت لحم جنوب يالضفة الغربية، اليوم الخميس، على أنّ النيابة العامة قدّمت أدلة مفبركة ضد أبنائه.
وقال في تصريح صحفب: "قدمنا شكوى ضد من فبرك مقاطع الفيديو وهول الأمر، لكن لم يحرك أحد ساكنًا بالشكوى، كما أنّ قاضي المحكمة كشف التناقض في أقوال بعض الشهود وتحديدًا الطبيب الشرعي، ولو كان لدى القاضي أي أمر مختلف لما أفرج عنهم".
وأضاف: "بعد سنة ونصف من الحادثة، إنّ الأمور معروفة من البداية، إلا أن التدخلات الخارجية أثرت على النيابة والقرار في فلسطين، والمنشورات والتصوير والفيديوهات أُثبت أنها مفبركة وكل الشهود أثبتوا صحة الرواية التي تحدثنا بها من البداية".
وذكر أنّ المتهمين سيحصلون على البراءة، معبّرًا عن رفضه المطلق للتهم الموجهة ضد أبنائه، بقوله: "ما نريده براءة الشبان".
وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من قرار محكمة بداية بيت لحم، إخلاء سبيل المتهمين في مقتل الشابة مؤقتًا، ليستمرّ المسار القضائي بحقّهم، وذلك بحسب ما أفاد محامي المتهمين، خالد عمرو.
يشار إلى أنّ المحكمة أصدرت القرار بعد دفع المتهمين كفالة عدلية قيمتها 10 آلاف دينار عن كل منهم لحين الانتهاء من إجراءات المحاكمة.
من جانبه، لفت المحامي إلى أنّ المحكمة نظرت إلى البينات المقدمة، وتم استدعاء الطبيب الشرعي في الجلسة السابقة وكانت إفادته متناقضة، ما دفع المحكمة إلى الاقتناع بضرورة إخلاء سبيل المتهمين بكفالة، حتى استكمال القضية، مؤكّدًا أنّ هذا إجراء قانوني.
بدورها، أكّدت النيابة العامة، على احترامها لكافة القرارات القضائية والتي كان آخرها قرار قاضي محكمة بداية بيت لحم والمختص بالنظر في قضية المرحومة إسراء غريب والقاضي بإخلاء سبيل المتهمين بكفالة رغم معارضة النيابة العامة لذلك.
وأشارت في بيان توضيحي، إلى أنّها باشرت وبصفتها ممثلة للحق العام تقديم طلب لإعادة النظر بالقرار الصادر واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لضمان محاكمتهم وعدم افلاتهم من العقاب في حال ادانتهم من المحكمة مستقبلًا.
وأوضحت أنّ قرار إخلاء سبيل المتهمين لا يعني براءتهم من التهم المنسوبة إليهم خاصة ان محاكمة المتهمين ما زالت مستمرة.