دعا محامو هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى ضرورة وضع استراتيجية قانونية جديدة في التعاطي مع المحاكم العسكرية الإسرائيلية، على ضوء انضمام فلسطين إلى العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية.

جاء ذلك خلال الاجتماع التقييمي السنوي لمحامي هيئة شؤون الاسرى الذين يتابعون أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال وفي المحاكم، الذي عقد في مدينة رام الله، بحضور رئيس الهيئة عيسى قراقع، ومدير الوحدة القانونية المحامي لؤي عكة.

وأكد هؤلاء أن محاكم الاحتلال، أداة بوجه قانوني لتعميق وتكريس الاحتلال للشعب الفلسطيني، وأن القوانين العسكرية التي تعمل بها هذه المحاكم لا تمت بأي صلة للقوانين الدولية والمواثيق الانسانية، ولهذا يدفع الاسرى ثمناً كبيراً سواء خلال الاعتقال والتحقيق او خلال المحاكمات أو الاحتجاز داخل السجون.

وركز المحامون على مخاطر شديدة يواجهونها في عملهم تنتهك حقوق الأسرى وهي: الإهمال الطبي، رفض الالتماسات في المحكمة العليا، استخدام التعذيب وانتزاع اعترافات بالقوة، سرقة أموال الأسرى وفرض عقوبات فردية جماعية عليهم، عدم وجود توثيق بالصورة والصوت لمجريات التحقيق.

وأشاروا إلى الغرامات المالية العالية في المحاكم الاسرائيلية، تجديد الاعتقال الاداري بشكل روتيني ومستمر، استخدام القوة والعنف بحق الأسرى، فرض التعويضات المالية على الأسرى خاصة الاطفال في المحاكم العسكرية.

ودعوا الدول السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف للانعقاد والزام "اسرائيل" بتطبيق هذه الاتفاقيات على الاسرى في سجون الاحتلال.

وكشف المحامون انهم نفذوا خلال عام 2014 نحو 4758 زيارة للأسرى في السجون ومراكز الاعتقال والتوقيف، واستلموا 1623 ملفاً، في حين أن 215 أسيراً تقدموا الى محاكم الشليش الاسرائيلية للإفراج المبكر، أفرج عن 19 اسيراً منهم فقط خلال عام 2014.

ولفتوا إلى أنهم تابعوا خلال عام 2014 نحو 452 ملفا طبيا للأسرى، وأنه تم رفع 187 كتابا لمصلحة السجون تطالب بتقديم علاجات وفحوصات للأسرى المرضى، وعقد اتفاق مع نقابة الاطباء الفلسطينيين للتعاون في زيارات للأسرى المرضى القابعين في السجون.

وقال المحامون إنهم تقدموا بـ11 التماساً للمحكمة العليا الاسرائيلية وهي: علاج الأسنان للأسرى، ادخال أغطية شتوية للمعتقلين، الأهالي الممنوعين من الزيارات، التعليم الجامعي والثانوي، العزل الانفرادي، الغرامات المفروضة على الاسرى في السجون.

وجرى على هامش الاجتماع، تكريم المحامية هبة مصالحة على دورها في متابعة قضايا الاطفال وعلى مبادرتها بتقديم 4 آلاف شيقل للأسرى الاشبال في سجن "الشارون" لشــــراء اغطية شتوية.