مصر | أول منصة رقمية لتوفير بيانات اكتشافات البترول

مصر | أول منصة رقمية لتوفير بيانات اكتشافات البترول
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أطلقت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، التشغيل الفعلي لبوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، كأول منصة رقمية توفر البيانات الجيولوجية لأنشطة البحث والاستكشاف والإنتاج في مصر بمعايير عالمية.

وكشف المتحدث باسم وزارة البترول المصرية حمدي عبد العزيز لـ"سكاي نيوز عربية"، عن تفاصيل البوابة الرقمية الجديدة، قائلًا إنها إحدى نتائج برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول لجذب الاستثمارات، إذ تساهم في توفير كافة البيانات الجيولوجية عن المشروعات الجديدة، إضافة لطرح المزايدات العالمية من خلالها، مع إتاحة سهولة دخول الشركات العالمية عليها بعد تأمين كافة المعلومات والبيانات.

وأضاف عبدالعزيز، أنه لن يُسمح لأي فرد أو جهة بالدخول على هذه المنصة إلا بعد الحصول على "اسم مستخدم ورقم سري"؛ حفاظًا على سرية البيانات، ومن ثمَّ يصبح بإمكانهم الاطلاع على البيانات الجيولوجية والخاصة بالمناطق التي يرغبون في الدخول بمزايدات عالمية فيها.

وقال إن هذه المنصة باكورة عمل مشترك مع "شركة شلمبرجير" العالمية، بعد توقيع مذكرة التفاهم مع هيئة البترول ضمن فعاليات مؤتمر "إيجبس 2020"، ليتم إنجاز المنصة الرقمية خلال عام واحد بفضل سواعد عدد من الشباب بقطاع البترول المصري.

واستكمل: "الشركات الأجنبية كانت تضطر للحضور إلى مصر والجلوس بالحجرة الخاصة بالبيانات للاطلاع عليها، لكنهم من الآن فصاعدًا يستطيعون من الخارج الدخول على المناطق البترولية التي يرغبون فيها ويحصلون على المزايدات، كما أنها تأتي في وقت أحوج ما نكون للعمل عن بعد مع استمرار جائحة فيروس كورونا".

وكان وزير البترول المصري طارق المُلا، قال إن هذه المنصة تهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات من خلال إتاحة البيانات الجيولوجية والترويج الفعال للفرص الاستثمارية بشكل عصري ومتطور وسهل الوصول إليه للشركات العالمية المهتمة بالاستثمار في مجال البحث والاستكشاف مما سينتج عنه زيادة وتسريع عمليات البحث والاستكشاف وبالتالي تحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الإنتاج.

مزايدة عالمية للتنقيب
وبالتزامن مع إطلاق "بوابة مصر"، طرحت وزارة البترول المصرية أول مزايدة عالمية للبحث عن البترول والغاز واستغلالهما لعام 2021 في 24 منطقة بخليج السويس، والصحراء الغربية، وشرق وغرب البحر المتوسط.

وفي ذات السياق، اعتبر أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأميركية في القاهرة الدكتور جمال القليوبي، بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج "إحدى آليات التحول الرقمي للدولة المصرية على المستوى العالمي".

وقال القليوبي في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن قطاع البترول من أهم القطاعات وتمثل جزءًا كبيرًا في طريق رقمنة الدولة المصرية للاستثمارات العالمية، مما يسهل كثير من الأمور التي أضعنا فيها الكثير من الوقت.

أهمية هذه البوابة البترولية الجديدة في نظر القليوبي، تتمثل في إعطائها نوعا من سرعة التعامل مع البيانات التي يحتاجها أي مستثمر في أي مكان بالعالم، ويدعم هذا المصداقية والثقة لدى هذا المستثمر في هذه القدرات المتاحة من خلال البوابة الرقمية، فضلًا عن دعم خطة الدولة في مجالين من ضمن المسارات المهمة للغاية وهو مجال عملية البحث والاستكشاف.

وأوضح أن هذه البوابة ستمثل إضافة للمناقصات بسهولة عملية المتابعة لأي نوع من المناقصات التي تطرح من خلال قطاع البترول المصري والمستهدف لها في الفترة المقبلة مناطق خليج السويس، والصحراء الغربية، وشرق وغرب البحر المتوسط، مضيفًا أن البوابة الجديدة تعطي نوعا من الأريحية لدى الاستثمار العالمي لكي يرى حجم ما تنتجه الدولة المصرية وكمية المزايا والبنية التحتية لدينا، وثقة حساباته وتقديراته للتكلفة نفسها.

ويعتقد أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأميركية، أن هذه المنصة ستمثل عامًا كبيرًا في جذب الاستثمارات الأجنبية بالقطاع البترولي، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم من استمرار جائحة كورونا وعدم تمكن الكثير من الشركات من الانتقال والسفر بسهولة، وبالتالي يجدون ضالتهم عبر البوابة المصرية.

ختامًا، يقول القليوبي إن مصر أول دولة في محيطها الإفريقي والشرق أوسطي تدخل إلى الرقمنة العالمية في استثمارات قطاع البترول والطاقة من خلال تذليل كل العقبات التي يحتاجها المستثمر سواء من بيانات تاريخية أو مطروحة للمناطق المطروحة بالمناقصات المختلفة.

المصدر : سكاي ينوز