عبر الأسير المحرر المحامي محمد علان، عن فرحته الكبيرة للإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد انتصاره في معركة الأمعاء الخاوية التي استمرت نحو 56 يوماً متتالية احتجاجاً على اعتقاله الإداري.
وأكد المحرر علان، أن الحصول على الحرية بمثابة الحصول على الحياة من جديد خاصة وأن سجون الاحتلال الإسرائيلي هي زنازين مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضح علان أن الاحتلال الإسرائيلي مارس الابتزاز بحقه حتى اللحظات الأخيرة من الإفراج عنه فكانت مصلحة السجون تنوي نقله من المستشفى الإسرائيلي إلى السجن من جديد بهدف استمراره في الاعتقال الإداري، قائلاً: "عندما عدت إلى السجن رفضت تناول الطعام حينها أدرك السجان أن عدم الإفراج عني سيدفعني للعودة إلى المعركة التي خسرها الاحتلال قبل أشهر وكان رفضي لتناول وجبة الطعام سبباً في خروجي اليوم من السجن".
وقدم المحرر علان، شكره الجزيل إلى كل من سانده ووقف بجانبه في معركة الأمعاء الخاوية وخص بالذكر حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس، كما شكر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح على دعمه وإسناده في معركته ضد المحتل.
وشدد علان أن تهديدات سرايا القدس بالدخول في معركة جديدة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي إذا حدث مكروه للأسير علان وكافة الأسرى أدخلت الرعب والخوف في قلوب الصهاينة، قائلاً: "كنت أسمع حديث الأطباء الإسرائيليين وهم يُتمتمون بأصوات منخفضة وأرى الخوف في عيونهم على حياتي بعد تهديدات سرايا القدس".
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي علم جيداً أن خلف علان والأسرى رجال لا يهابون لقائه في الحرب دفاعاً عن الإنسان الفلسطيني الذي يتعرض للذل والاهانة داخل السجن والزنازين".
وفيما يتعلق بتضامن الفلسطينيين من أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي عام الـ48 قال: "لم أكن أتوقع أن يشارك أبناء شعبي في الأراضي المحتلة في التضامن معي وخاصة أعضاء الكنيست العرب لكنهم خيبوا ظني ووقفوا بجانبي ودعموني فشكراً لهم كل الشكر والتحية لهم كل التحية.
وعن رسالة الأسرى لأبناء الشعب الذين يخوضون انتفاضة القدس منذ 35 يوماً قال: "رسالة الأسرى أن تستمروا في الانتفاضة وأن تدافعوا عن الأقصى وأن تحافظوا على من اعتقلنا من اجله فهذه أمانة في رقابكم".
وفيما يتعلق بإضرابه عن الطعام قال: "قبل إضرابي عن الطعام كانت بعض أضلعي أسفل القفص الصدري ليست طبيعية (معوجة) وبعد إنهاء الإضراب عن الطعام وإجراء الفحوصات تفاجأت بان أضلي قد تساوت وأصبحت طبيعية بحمد الله عز وجل لكن ذلك لا يعني أن الإضراب نزهة.