نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب عقب تشيع جثمانه الطاهر، اليوم السبت، بمشاركة جماهير غفيرة من أهالي بيت لحم، إلى مثواه الأخير.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري ابو بكر، في تصريح صحفي: "نودع اليوم شهيدًا جديدًا جاء من غياهب السجون الإسرائيلية النازية، ملفوفا بكيس أسود، خرج من ثلاجة القهر والظلم الى أحضان حرية أرضنا المباركة، ليكون شاهدًا جديدًا على الجريمة الإسرائيلية المنظمة بحق أسرانا، والذين يسقطون يومًا بعد أخر بفعل جريمة القتل والإهمال الطبي المتعمد".
وسلّمت سلطات الاحتلال، مساء الجمعة، جثمان الشهيد الأسير الخطيب (45 عامًا)، عند حاجز مزموريا شرق بيت لحم.
وانطلق موكب التشييع اليوم، من أمام مستشفى بيت جالا الحكومي بجنازة عسكرية مهيبة باتجاه منزل ذويه في منطقة السوق القديم، حيث أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه، في مسجد عمر بن الخطاب ليتم بعدها مواراته الثرى في مقبرة العبيات.
واستشهد الخطيب في الثاني من شهر أيلول/ سبتمبر 2020، إثر جلطة قلبية في سجن عوفر، وكان من المقرر الإفراج عنه في الرابع من شهر كانون الأول/ديسمبر من نفس العام، بعد انقضاء مدة محكوميته البالغة 18 عامًا وثمانية أشهر.
كما تعرض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والعنيفة، والتي أدّت إلى تفاقم مرضه، حيث أصيب عام 2017 بجلطة قلبية، وبدأت مواجهته لسياسة "القتل البطيء" الإهمال الطبي، التي تسبب الاحتلال عبرها بقتل العشرات من الأسرى منذ 1967.