دعا الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، جيل الشباب ليكونوا رافعة بناء في تصحيح مسار النظام السياسي الفلسطيني خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، كونهم يُمثلون جزء كبير من المجتمع وهم المتضرر الأكبر من استمرار النظام السياسي الفلسطيني على حاله في ظل استمرار التفرد بالسيطرة على النظام السياسي والأزمات والنكسات السياسية والاجتماعية التي يشهدها الواقع الراهن.
وقال عمر في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" يوم الأحد: "إنّ الانتخابات فرصة تاريخية للتغيير وإفساح المجال أمام إعادة ترتيب وإصلاح مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني وفق نظام مبني على أساس الشراكة السياسية والتعددية والفصل بين السلطات، ويُعطي دور للشباب بالمشاركة في صنع القرار وإدارة مؤسسات الدولة.
وطالب الشباب بأنّ يكونوا على قدر من المسؤولية الوطنية والمجتمعية في اختيار مرشحيهم للمجلس التشريعي، لأننا أمام مرحلة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني وقضيته، وتتطلب من الجميع المساهمة في إصلاح النظام وإعادة المكانة للقضية الفلسطينية التي تراجعت خلال السنوات الماضية بسبب تغليب البعض مصالحهم الحزبية الخاصة أمام مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته وما حدث من انقسام فتت الشعب الفلسطيني وأضعف قضيته أمام كل المحافل الدولية.
يُذكر أنّ آلاف الخريجين من الشباب لم يحصلوا على أمل بتوفير فرص عمل لهم منذ أحداث الانقسام، وسيطرة حركة حماس على مقاليد الحكم في قطاع غزّة، في الوقت الذي أغلقت فيه السلطة الفلسطينية أبواب التوظيف أمام الخريجين بحجة فقدانها السيطرة على القطاع.