من المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بداية الأسبوع المقبل، أول خطاب له عقب مغادرته البيت الأبيض في يناير الماضي، وسط التحضيرات لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، في ظل انقسام الحزب الجمهوري إثر تصويت بعض أعضائه لمصلحة عزل ترامب.

وسيتحدث ترامب من مقره في أورلاندو بولاية فلوريدا، عن مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة، وعن الهجرة والسياسات الكارثية- على حد تعبيره- لخلفه جو بايدن في هذا الملف.

وحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس" اليوم الأحد، أشارت إلى أن الخطاب المتوقع في 28 فبراير الجاري، يأتي في إطار مؤتمر "العمل السياسي المحافظ"، وهو أكبر تجمع سنوي للمحافظين الأمريكيين، وفق ما أفاد مقربون من ترامب بالأمس.

يشار إلى أنه منذ مغادرت ترامب البيض الأبيض في 20 يناير الماضي، لم يظهر علنًا كثيرًا، وفضل قضاء وقته مستمتعًا في الباحة الخارجية لمنتجع "ماريا إيه لاغو" حيث يقيم.

وأشار موقع "بوليتيكو" الأمريكي إلى ثلاثة مصادر (لم يذكرها) بالأمس، أن ترامب سيبدأ قريبًا من مقره في ولاية فلوريدا، اختيار المرشحين لانتخابات الكونغرس المقبلة عام 2022، من بين التواقين للانتقام من الجمهوريين الذين خذلوه في جلسة المحاكمة أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.

وحسب الموقع، تلقى ترامب عشرات الطلبات من مرشحين محتملين يسعون إلى الحصول على موافقته للترشح لانتخابات الكونغرس المقبلة، ومن المتوقع أن يبدأ لقاءاته الرسمية بهم في مارس المقبل.

ويحاول قادة الحزب الجمهوري إقناع ترامب بالعمل مع مرشحي الحزب قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل، بدلًا من الاستعانة بمرشحين منافسين، قد تؤدي محاولة انتخابهم إلى تعقيد الانتخابات التمهيدية وتكلف الحزب الجمهوري عددًا كبيرًا من المقاعد.