عبرت عن أهمية وحدة "فتح"

حركة "حماس" تُعقب على مرسوم الرئيس عباس المتعلق بالحريات

عبد الرحمن شديد
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

عقب القيادي بحركة حماس، عبد الرحمن شديد، مساء يوم الأحد، على مرسوم أصدره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم أمس بشأن الحريات العامة.

وقال شديد، في حديثٍ (قناة الأقصى) رصدته وكالة "خبر": "إنّ مرسوم الحريات جاء بعد اجتماع القاهرة، حيث تم الاتفاق في الحوار على صدور هذا المرسوم"، مُشيراً إلى أنّ موضوع الحريات هو مكفول بالقانون، لكن هذا المرسوم جاء بعد أربعة عشر عامًا من مصادرة الحريات والاعتداء عليها.

وأضاف: "حسب تقدير حركة حماس فإنّ مرسوم الحريات جاء ملبيًا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة"، لافتاً إلى أنّه عقب الانقسام الفلسطيني تم مصادرة الحريات، فكان لا بد من قرار أو مرسوم بتفعيل القانون وتنفيذه.

وتابع: "سيتبع إصدار مرسوم الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف كافة أشكال الملاحقة والاستدعاء"، مُوجهاً نداءً لكل أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بأنّ يمارسوا أنشطتهم التنظيمية وغير التنظيمية كافة، بكامل الحرية ودون خوف.

وأردف: "غزة ليست كالضفة في موضوع الحريات، وهناك شهادات كثيرة، منها أنّ كل الفصائل الفلسطينية تعمل بحرية في غزة، ولا يوجد أي مصادرة للحريات الفصائلية والتنظيمية والعسكرية".

وأكّد شديد، على أنّ تطبيق مرسوم الحريات سيشمل شقيْ الوطن، حيث سيفرج عن المعتقلين في سجون السلطة في الضفة الغربية، وحماس استعدت للإفراج عن المعتقلين في غزة رغم أن التهم الموجهة لهم هي تهم أمنية".

وأكمل: "الراية الخضراء كانت ملاحقة من قبل في الضفة، واليوم رُفعت لأول مرة في استقبال أسير محرر، ولم تُسجَل أي حادثة اختراق لمسار الحريات، وهذا مؤشر إيجابي."

وأوضح أنّ الاحتلال سيحاول التدخل في العملية الانتخابية ليرسل رسالة بأنه اللاعب الأقوى فيها، مُنوهاً إلى أنّه في عام 2006م اعتقل الاحتلال أكثر 1500 من كوادر حركة حماس، وهذه الاعتقالات لم تثنِ الحركة، بل واصلت مسيرتها، وحققت نجاحًا كبيرًا في العملية الانتخابية.

وشدد على أنّ كل ما يمكن أنّ يمارسه الاحتلال بحق كوادر وقيادات حركة حماس في الضفة الغربية، لن يعطل مسيرة حماس الوطنية، وستثبت الحركة في الضفة الغربية أنها قادرة على تجاوز هذه العقبات.

وحول القضايا التي تم تأجيلها في حوار القاهرة، قال: "إنّ تأجيل بعض القضايا في حوار القاهرة، أو تحويلها للرئيس عباس للنظر فيها، كان حلًا وسطًا بين الأطراف.

وأكّد القيادي في حماس على أنّ قناة التواصل بين حركتيْ حماس وفتح فعالة، وهناك حديث مستمر حول كل القضايا.

واستطرد: "إنجاز تشكيل محكمة قضايا الانتخابات أصبح قريبًا جدًا، ولا خشية من أي عراقيل فيه، خاصة وأنّ هناك اتفاقًا مسبقًا حوله بأن يشكل من أربعة قضاة من غزة ومثلهم من الضفة وواحد من القدس، وأنّ توافق جميع الأطراف عليها".

واختتم شديد حديثه بالقول: "إنّ حركة حماس يهمها وحدة حركة فتح، فوحدة أي فصيل فلسطيني هي قوة له وللشعب الفلسطيني وقضيته"، متمنياً أنّ تُجرى هذه الانتخابات بحالة وحدوية، سواء على مستوى الفصيل الواحد أو على مستوى كل الفصائل الفلسطيني".