نزعج النساء كثيرًا من الرجل الكتوم أو كثير الصمت. فهو لا يبوح عما بداخله، ولا يتحدث عن مشاكله كما أنه يقابل حديث زوجته بالصمت. كل هذا يجعل هناك مسافة كبيرة بينهما وهو ما يشعر الزوجة بأنها بمفردها وكأنه غير متواجد بحياتها. ولكن ما تجهله النساء أن هذا ليس له علاقة بأن زوجها لا يحبها أو لا يرغب في التقرب منها ولكن ربما يعود إلى طبيعته الشخصية. وهنا تحتاج المرأة إلى بعض الحيل للتعامل مع زوجها الكتوم.
كيف تتعاملين مع زوجك الكتوم؟
١- افهمي جيدًا أن الرجال عكس النساء، فهم لا يستطيعون القيام بشيئين في الوقت ذاته معًا. فعلى عكس النساء الرجل، لا يمكنه سوى أن يضع تركيزه في شيء واحد فقط. لذا اختاري الوقت المناسب لتتحدثي مع زوجك، فلا تتحدثي معه وهو مشغول أو مرهق. حتى تضمني أنه سينصت لك.
٢- عندما يتحدث زوجك إنصتي له جيدًا وابدي اهتمامك لما يقول وتجنبي مقاطعة كلامه لأن ذلك يدفعه إلى الصمت. ولا تلوميه أو تعاتبيه إذا أخبرك بمشكلة ما أو خطأ ما ارتكبه، لأنه في المرة المقبلة سيتردد كثيرًا قبل أن يخبرك بأي شيء. لذا إن كان هناك شيئًا تودين عتابه عليه، انتظري لأيام حتى يهدأ الأمر ثم تحدثي معه.
٣- يحتاج الرجل الكتوم لقليل من المجهود حتى يعتاد على مشاركة الحديث مع غيره. لذا ابدأي بمشاركته ببعض من اهتمامته. فإن كان يحب الكرة فتحدثي معه عنها، وإن كان يحب السينما، فناقشيه في الأفلام التي يحبها ومع الوقت ستجدينه يشتاق لحديثه معك.
٤- تجنبي الإلحاح. إن كان زوجك كتوم، فكوني على يقينك أن إلحاحك عليه للتحدث أو معرفة سبب صمته، فلن يغير هذا شيئًا بل ربما يزيد الأمر سوءًا. لذا تجنبي هذا الإلحاح، وبدلًا من ذلك اجعليه يشعر بالراحة معك، وتدريجيًا سيتحدث عما يشغل باله.
٥- اشعريه بأهميته لديك. أحيانًا يعتقد الرجل الكتوم أن صمته لا يؤثر سلبًا على من حوله وكذلك حديثه لن يؤثر بشكل إيجابي. لذا اجعليه يشعر بأن اعتقاده هذا خاطئ. فاطلبي رأيه في بعض الأمور التي تخصك حوبعض القرارات التي عليك اتخاذها وناقشيها معه، حتى يشعر بأهميته لديك.
٦- إذا كان زوجك لا يعبر لك عن حبه بالكلام فتوقفي عن إجباره للبوح عما بداخله لأن ذلك سيعود عليكما بالسلب، بل أصبري حتي تحصلي على ما تريدين. وتأكدي أن التعجل في هذه الأمور لن يفيدك بشيء، ولن تجني منه سوى الشجار المستمر.
٧- إن كان زوجك يحب الخصوصية والتكتم على كل ما يخصه من أمور مادية وممتلكات، اتركيه يفعل ذلك. لحظة! نعلم أن ذلك أمرًا مزعجًا، ولكن مع الوقت ومع حرصك على كسب ثقته ستجدينه يشاركك بكل هذه التفاصيل.