"الخارجية" تُدين استمرار انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأرضه

وزارة الخارجية والمغتربين
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الثلاثاء، جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، في عدوان مفتوح يستهدف بشكل يومي الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها والمناطق المصنفة (ج) بما فيها الأغوار.

وأوضحت الخارجية في بيان وصل وكالة "خبر" نسخة منه، أنّ الاحتلال يهدف من هذه الممارسات إلى تكريس أسرلة وتهويد القدس وفصلها نهائيًا عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، وتخصيص ما يزيد عن ٦٠% من مساحة الضفة الغربية المحتلة كاحتياط استراتيجي للاستيطان.

وبيّنت أنّ ذلك يؤدّي بشكل متدحرج إلى إغلاق الباب أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وذات سيادة وقابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية، ووأد أية فرصة لتحقيق السلام على أساس مرجعيات السلام المعترف بها دوليًا وفي مقدمتها مبدأي حل الدولتين والأرض مقابل السلام.

وقالت: "إنّ مشهد جرافات الاحتلال وهي تستبيح الأرض الفلسطينية تجريفًا وتخريبًا كما يحدث من شق طرق استيطانية ضخمة في جنوب الضفة الغربية وشمالها، وتوسيع للمستوطنات كما هو الحال في محيط مستوطنة "بيتار عليت"، وما تقوم به أيضًا من تدمير للأشجار الفلسطينية وللبنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني، وهدم عشرات المنازل الفلسطينية كما حدث بالأمس في القدس وبيت لحم وحمصة، وما تتعرض له الأغوار المحتلة من عمليات تطهير عرقي وتهجير للمواطنين يهدف إلى إفراغها من أي وجود فلسطيني".

وأضافت أنّ الاحتلال ماضٍ في تدمير حل الدولتين عبر خلق وقائع جديدة على الأرض تحول دون تنفيذه، ماضية في انتهاكات صارخة لحقوق الانسان الفلسطيني من خلال التنكيل اليومي وفرض العقوبات الجماعية وخنق الحياة الفلسطينية، وماضية في الاستخفاف بالقانون الدولي والاستهتار بالشرعية الدولية وقراراتها.

وتابعت أنّ الاحتلال ماضٍ أيضًا في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية التوسعية غير مكترث بمواقف الدول التي تدعي التمسك بحل الدولتين والحرص على مبادئ حقوق الانسان، والمناشدات الدولية والمطالبات لدولة الاحتلال بالالتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة.

وذكرت أنّ استمرار هذا الوضع بالطريقة التي تفرضها سلطات الاحتلال لفرض الوقائع على الأرض ضمن مسلسل الضم التدريجي يقتل مشروع تجسيد دولة فلسطين، غير مقبول ومرفوض، محمّلةً المجتمع الدولي نتائج ذلك وتبعاته.

وختمت بقولها: "إنّ إصرار الاحتلال بتأكيده على عنصريته وفاشيته عبر هذه الممارسات يستحق تصنيفه كدولة مارقة استعمارية وعنصرية خارجة عن القانون الدولي، ووجب عليها المقاطعة وفرض العقوبات".