طالب ذوو الأسرى والمتضامنون معهم من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني في طولكرم، اليوم الثلاثاء، المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى وفي مقدمتهم المرضى.
وبيّنوا خلال وقفتهم الأسبوعية التضامنية مع الأسرى المرضى، أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم، أن أعداد الأسرى المرضى تتزايد يوماً بعد يوم مع تفاقم وضع الحالات المرضية التي يتهددها خطر الموت في أية لحظة وانتشار فيروس كورونا في عدد كبير من سجون الاحتلال، ما يتطلب تدخل عاجل من كافة المستويات لإنقاذ ما تبقى من حياتهم.
من جهته، حذر مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى، خاصة مع انتشار فيروس كورونا إلى جانب الأمراض المزمنة وسط إهمال طبي متعمد من قبل إدارة مصلحة السجون.
وأشار إلى أنَّ وقفة اليوم هي تضامن مع الأسير المريض بالسرطان معتصم رداد من بلدة صيدا، المُعتقل منذ 16 عاماً والمحكوم عليه مدة 20 عاماً، ويقبع فيما يسمى مستوصف سجن الرملة، والذي يتناول أكثر من 60 حبة دواء يومياً، ويعاني من أوجاع شديدة، مشدّداً على أنه قد آن الأوان لإطلاق سراحه وسراح جميع الأسرى المرضى.
وحمَّل الاحتلال المسؤولية الكاملة على ما ترتكبه من انتهاكات تعسفية بحق الأسرى خاصة المرضى، من ممارسات مخالفة للقانون الدولي والإنساني، مناشداً مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لدى سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسرى وخاصة المرضى منهم وعلى رأسهم الأسير معتصم رداد.
بدوره، دعا منسق فصائل العمل الوطني بطولكرم فيصل سلامة، كافة المؤسسات الدولية إلى العمل جاهدة ليكون هناك صوت دولي مسموع لتحسين الحياة الإنسانية للأسرى قدر الإمكان، وتوفير كل المستلزمات الطبية لهم خاصة مع انتشار فيروس كورونا، والضغط على الاحتلال بالإفراج عن الأسرى المرضى فوراً.