"لم نحدد شكل المشاركة بالانتخابات"

"حماس" تكشف حقيقة تقديم عرض للأسير مروان البرغوثي قبل زيارة حسين الشيخ

حماس
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشفت القيادي في حركة "حماس"  إسماعيل رضوان حقيقة الأنباء المتداولة حول تقديم الحركة عرضًا للأسير القيادي بفتح مروان البرغوثي قبل زيارة حسين الشيخ له.

وقال رضوان في تصريحات لوكالة شهاب: "ليس هناك من كلام حول هذا الموضوع"، مؤكدًا على أنّ حماس لا تلعب على التناقضات.

وشدد على أنّ الحركة لم تحدد بعد شكلاً معينا للمشاركة في الانتخابات، مشيرًا إلى أن المشاورات لا تزال مستمرة بهذا الخصوص.

وأضاف أن الحديث ما زال جاريًا داخل أوساط الحركة لكيفية اعتماد قائمة حماس، لافتاً إلى وجود اتصالات مع العديد من الفصائل والجهات للوصول إلى خلاصة حول الأسلوب والشكل المناسب في القوائم الانتخابية القادمة.

وتابع: "كل الخيارات مفتوحة، ونحن منفتحون على قوائم وتشكيلات وطنية"، مشددًا على أن الأسرى ليسوا غائبين، لكن الحركة لم تخرج بعد بتصور نهائي حول كيفية تمثيل الأسرى بقوائمها الانتخابية.

وفي سياقٍ متصل، اعتبر رضوان أن "الاصطفاف المباشر بين فتح وحماس في قائمة مستقلة يفقد العملية الانتخابية رونقها، وكأنه نوع من المحاصصة والمقاسمة بين الحركتين"، مستطردا : "بالتالي إذا كانت هناك قائمة وطنية، يجب أن تشمل حماس وفتح والشعبية والديمقراطية وقوى المقاومة".

وحسب رضوان، فإن حماس حريصة على تمتين البيت الداخلي الفلسطيني، وكل تواصل يتم في ظل تقريب وجهات النظر مع الأطراف كافة.

وأعلن رضوان، حرص حركة حماس "حتى لو فازت بأغلبية مقاعد في انتخابات المجلس التشريعي"، على تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني، مردفاً: "نحن في مرحلة تحرر تقتضي من الجميع التوافق على برنامج نضالي يشارك فيه الكل الفلسطيني لتعزيز صمود شعبنا ومواجهة الاحتلال مواجهة شاملة".

وشدد على أن حماس ستحترم خيارات وإرادة شعبنا، داعياً في الوقت ذاته الكل لاحترامها، والمجتمع الدولي إلى ضرورة القبول بنتائج الانتخابات والتعاطي معها.

وقال : "إذا كان البعض ينظر للانتخابات، لتجديد شرعيته للعودة إلى المفاوضات، فهذا مرفوض ومدان من حماس وشعبنا والكل الوطني"، مبيناً أن المفاوضات لم تأتي بشيء طوال 25 عاما ولم تؤدي إلا لتأخر القضية الفلسطينية وتجرؤ نتنياهو على ضم الأراضي والقدس (..).

وأشار إلى أنه "لا بد من إعادة صياغة منظمة التحرير وترتيبها لاستكمال الانتخابات وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني"، مؤكدا أهمية التوافق على برنامج سياسي فلسطيني يعتمد على الثوابت والمقاومة بكل أشكالها على رأسها المسلحة ولا يفرط بها.

الحريات بالضفة

ذكر رضوان أن حماس قدمت مرونة كبيرة وعالية "ربما فاجأت الجميع" في حوار القاهرة الأخير، مبينا أنها ذللت العقبات وتجاوزت كثيرا من الاتفاقيات السابقة للوصول إلى الوحدة الوطنية.

ولفت رضوان إلى ضرورة تهيئة المناخات لإجراء العملية الانتخابية، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في حوارات القاهرة بكل دقة وأمانة وبهذا الصدد، أعرب رضوان عن أمله بأن يتم تنفيذ المرسوم الذي أصدره رئيس السلطة محمود عباس بشأن الحريات، مضيفاً: "نأمل أن تسود الحريات بالضفة وأن يتوقف أي اعتقال سياسي ويتم إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين بالضفة وصولا إلى أن يأمن المرشح أو الناخب على نفسه بكل أريحية في مراحل العملية الانتخابية كاملة".

وتابع : "نحن بدورنا ذللنا كل الصعاب، وحماس تعطي مساحة واسعة للحريات في غزة وكل الفصائل الوطنية والإسلامية تثني على ذلك، وجاهزون لتذليل كل الصعاب".

واستدرك: "لكن ما زالت الإشكاليات بالضفة بحاجة لعلاج. يجب تطبيق المرسوم على أرض الواقع بوقف الملاحقات والمضايقات للإعلاميين والسياسيين وكل أصحاب الرأي بالضفة". محكمة الانتخابات ووفق رضوان، فإن حماس تنظر للانتخابات كبوابة لاستعادة الوحدة الوطنية، وتنظر بتفاؤل لهذا الجانب على أمل أن يكون بوابة لتحقيق الوحدة.

وأردف: "نحن بحاجة لاستكمال العملية الانتخابية بتشكيل محكمة الانتخابات (5 قضاة من الضفة، 5 من غزة، 1 من القدس) يكون مشهودًا لهم بالكفاءة والموضوعية ويتم تسميتهم بالتوافق.

وأوضح أن محكمة الانتخابات ستنظر في الطعون والقضايا الانتخابية دون تدخل جهات قضائية أخرى.

"الاحتلال يضع المعيقات"

وقال رضوان إن الاحتلال بدأ بوضع المعيقات لإعاقة العملية الانتخابية والتأثير على نتائجها، عبر اعتقال كوادر وقيادات حماس وتهديد القيادات بعدم الترشح للانتخابات.

وحذر الاحتلال منة مغبة إعاقة العملية الانتخابية والتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي، داعياً المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال كي يمارس شعبنا حقه في انتخاب من يمثله أمام كل الأوساط الإقليمية والعالمية ويقدم الخدمة للشعب الفلسطيني.

وأكد أن تلك الاعتقالات التي يقوم بها الاحتلال بالضفة "لن تثني الحركة عن مواصلة مشوار العملية الانتخابية ولن تؤثر على مضيها قدما واستكمال كل الاستعدادات".

الانتخابات بالقدس

وشدد رضوان على ضرورة أن تكون القدس في العملية الانتخابية "حتى لو رفض الاحتلال"، قائلاً: "فلتكن ساحة وفعالية مواجهة مع الاحتلال. فنحن نصر على أن يمارس شعبنا بالقدس في الانتخابات".