انتقدت مسؤولة في منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان،أمس الخميس، استقبال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ووصفته بـ”الفضيحة”.
وقالت رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسون، في تصريحات للأناضول: “بدلًا من محاكمته (السيسي) في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، يستقبله رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في مبنى البرلمان، هذه فضيحة”.
وانتقدت ويتسون، موقف بريطانيا “الذي التزم الصمت إزاء أفعال السيسي ضد شعبه”، لافتة إلى أن “الشعب المصري لن ينسَ لها هذا الموقف السلبي”.
ونوهت ويتسون، إلى أن الشعب المصري لن ينسَ اللقاء الدبلوماسي بين كاميرون والسيسي، مشيرة إلى أن “بريطانيا تركز على بيع الأسلحة، أكثر من تركيزها على قيمها ومبادئها”.
من جانبه، اعتبر الخبير في معهد بروكينغز الأمريكي، شادي حميد، أن هدف زيارة السيسي إلى بريطانيا هو الحصول على اعتراف دولي بشرعية حكمه.
وأشار حميد، إلى أن “هناك شيئًا واحدًا يمكن أن يبرر استقبال كاميرون للسيسي وهو رفع ظلم السيسي عن شعبه”، مضيفاً: “لكن السيسي كلما زاد الاعتراف به زاد ظلمه لشعبه”.
جدير بالذكر، أن السيسي بدأ زيارة لبريطانيا، أمس الأربعاء، بناء على دعوة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وسط ردود أفعال غاضبة من أنصار الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد.
والتقى كاميرون، الخميس، الرئيس المصري، في مستهل زيارة إلى لندن تستغرق 3 أيام، يبحث فيها الجانبان عددًا من القضايا الثنائية.
وتشدد الحكومة البريطانية على أهمية التعاون مع نظام السيسي، في المجالات السياحية والتجارية ومكافحة تنظيم “داعش” والتطرف، كما يؤكد نواب حزب المحافظين الحاكم ضرورة التعاون مع مصر لتأمين الاستقرار في المنطقة والحرب ضد “الإرهاب”.