عقَّب الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، على تصريحات قيادات السلطة الفلسطينية وحركة فتح، التي طالبت حماس بوقف الحديث عن اتفاقية حقل غاز غزّة.
وقال قاسم في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" يوم الأربعاء: "إنّه من المؤسف أنّ قيادات من حركة فتح والسلطة في رام الله، تبيع الوهم للجمهور بأنّها تدير دولة".
وأضاف: "فشلت هذه السلطة في إنجاز أيّ من تطلعات شعبنا الوطنية، بل وعززت الانقسام السياسي والجغرافي، وهي تبحث حول سراب التسوية مع الاحتلال، وما زالت تُدير علاقاتها مع المحيط بعيداً عن الشعب ومؤسساته".
وتابع: "من حق شعبنا في كل أماكن تواجده، أنّ يعرف كيف تتصرف السلطة في قضاياه الكبرى، لأنّ السوابق تُؤكّد على أنّها تتصرف بعيداً عن أدنى درجة الشفافية، وتضع مصالحها الحزبية والفئوية الضيقة، كمحدد لتصرفاتها وعلاقاتها".
وختم قاسم حديثه، بالقول: "إنّ هذا السلوك المتفرد من السلطة، يُؤكّد أهمية إتمام الانتخابات بكل مراحلها، حتى نكون أمام مؤسسات تُمثل بالفعل مصالح شعبنا العليا، وعلى قاعدة الشراكة الوطنية، بعيداً عن الإقصاء والتفرد".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، د. موسى أبو مرزوق، قد قال في تغريدة له عبر موقع "تويتر": "يجب أنّ تكون غزّة حاضرة في أيّ تفاهمات حول حقول غاز شواطئها".
وأردف: "إذا كانت غزّة مضطرة لاستيراد الغاز الطبيعي من الاحتلال لمحطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، فلا يجب أنّ نقف متفرجين، وثرواتنا الطبيعية تذهب بعيداً، نحتاج لمعرفة تفاصيل الاتفاقية التي تم توقيعها مع هيئة الاستثمار".
وعلَّق رئيس هيئة الشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ، على حديث أبو مرزوق، بالقول: "رداً على ما قاله السيد أبو مرزوق، بخصوص اتفاقيات الغاز على شواطئ غزّة، أقول إنّ الاتفاقيات تتم بين دول، وفلسطين عضو في منتدى غاز المتوسط"، مُضيفاً: "الاتفاقيات تُوقع مع دول سيد أبو مرزوق، وليس مع فصائل وتنظيمات".
وقالت حركة فتح، على لسان مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم، منير الجاغوب: "إنّ تصريح أبو مرزوق حول اتفاقية التنقيب عن الغاز الطبيعي يحوي في طياته نوايا غير مبشرة بخير".
وأردف في تغريدة عبر موقع تويتر" مساء الثلاثاء: "أبو مازن هو رئيس دولة فلسطين وهذه صلاحياته وليست صلاحيات أحزاب سياسية"، مُردفاً: "غزّة جزء من الدولة الفلسطينية وليست إقليماً مستقلاً وحماس فصيل سياسي من 17 فصيلاً".
واختتم الجاغوب حديثه، قائلاً: "إنّ تصريح أبو مرزوق نوع من الابتزاز ودعاية انتخابية أو قد تكون تهرب من الانتخابات والمصالحة والأجواء الايجابية الفلسطينية".