قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء: "إنّ هذه انتخابات الكنيست تدور حول من سيتولى رئاسة الحكومة، وأن المنافسة بينه وبين رئيس حزب ييش عتيد، يائير لبيد".
وأضاف نتنياهو، خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست: إنّ "إنّ لدينا قدرة لأربعين مقعدًا، بينها تسعة مقاعد من أشخاص يؤيدوننا، لكنهم يبقون في البيت، ينتظرون أن نأتي لأخذهم إلى صناديق الاقتراع".
وتابع: "نحن في عشية عيد المساخر، وبينيت (رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت) وغدعون (رئيس حزب "تيكفا حداشا" غدعون ساعر) يتنكرون طوال الوقت، ويقولان يوميًا "لن نجلس مع لبيد"، وهما مرغمان على نفي ذلك، لأنهما لا يستطيعان بدون لبيد".
وأردف: "ليس لديهما طريقة لتشكيل حكومة من دون أن تكون حكومة يسار برئاسة لبيد، إما بشكل كامل أو جزئي، ويحاول بينيت وغدعون في الحفلة التنكرية إخفاء أنه ليس لديهم حكومة من دون لبيد في رئاسة الحكومة، وينبغي كشف هذا الأمر، فهذا لن تشاهدونه في وسائل الإعلام".
وذكر نتنياهو في حديثه: "سنكافح من أجل طرح خطتنا للمساعدة الاقتصادية لجميع المواطنين والمستقلين، لكن إذا استمر سياسيون عديمي المسؤولية والمستشارون القضائيون في لجمنا بسبب اعتبارات انتخابية بالنسبة لهم، فإني سأطرح في اليوم الأول لحكومة اليمين (المقبلة) مساعدات بمبلغ 15 مليار شيكل لجميع مواطني إسرائيل".
بدوره، اعتبر بينيت في تصريحات لوسائل إعلام، اليوم، أنّ "هذه الانتخابات تجري داخل المعسكر القومي (أي اليمين)، وأعتزم تغيير نتنياهو، وأغلبية الشعب يميني، ولا يعقل أن يجلس في رئاسة الحكومة شخص ما يساري".
وفيما يخصّ انضمامه إلى حكومة يشارك فيها تحالف الصهيونية الدينية والفاشية، بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، قال بينيت إنه "سنجلس مع أي أحد يؤيد دولة يهودية وديمقراطية".
كما رفض بينيت تشكيل "كتلة مانعة" لوصول نتنياهو إلى رئاسة الحكومة، وقال إنّه "لست في هذه اللعبة، والهدف هو تغيير نتنياهو والحفاظ على حكم المعسكر القومي".
من جانبها، أشارت الإذاعة العامة "كان" العبرية، إلى أنّ "غدعون ساعر ينافس على رئاسة الحكومة مقابل بنيامين نتنياهو ولا يعتزم مهاجمة نفتالي بينيت وحزب يمينا، حتى لو استمروا في فعل ذلك، وسيحقق غدعون ساعر التغيير ونفتالي بينيت شريك سنحترمه في الائتلاف برئاسة غدعون ساعر".
ونشرت الإذاعة العامة، تسجيلًا بصوت لبيد، يهاجم فيه سموتريتش، قال فيه إنّ "ساعر وبينيت هما يمينيان بارزان ومتشددان، لكنهما شخصان إيجابيان في نهاية الأمر، وسنضطر إلى محاولة البحث عن المشترك الذي بالإمكان العمل من خلاله، ويوجد كهؤلاء الذين لن أتحدث معهم، وهما بالأساس سموتريتش وبن غفير، لأنها بكل بساطة داعمان للإرهاب" اليهودي.
ومن المقرر أنّ تجرى انتخابات الكنيست الإسرائيلي، في 23 آذار/مارس من العام الحالي.