"نُراقب الثغور والسياج الزائل باستمرار"

أبو حمزة يكشف لأول مرة بعض أسرار معركة "بأس الصادقين"

الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، مساء يوم الأربعاء، إنّ "سرايا القدس تراقب الثغور والسياج الزائل باستمرار وتسعى لصد هذا العدو الصهيوني من خلال قواتها المنتشرة على أرض الميدان".

وأضاف أبو حمزة: "العدو يعلم جيدًا حجم العبوات الناسفة والصواريخ الموجهة ونيران القناصة التي لا تغفل عن أهدافها على طول السياج الزائل من مراقبة الجنود والضباط والتحركات العسكرية".

وتابع: "نظرنا إلى عملية استهداف الشهيد محمد الناعم، وإلى عملية التنكيل البشعة التي قامت بها جرافات العدو بجثمانه، ونظرنا إلى الجريمة أنها ليست تنكيل بجسد الشهيد فحسب، إنما هي تنكيل بالإنسانية والبشرية جمعاء".

وأردف: "اعتبرنا أن الرد واجب وأن الرد لا بد أن يكون حاضرًا على هذه الجريمة ولا بد أن يكون بحجم هذه الجريمة الصهيونية البشعة".

وأشار إلى أنه من أسرار معركة بأس الصادقين آية من كتاب الله (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)، حيث كانت بمثابة إيعاز للمقاتلين والقوة الصاروخية والوحدات القتالية المنتشرة في أرض الميدان أن يتهيئوا لضربة عسكرية صاروخية مركزة للرد على الجريمة.

وأعتبر من أسرار معركة بأس الصادقين أيضًا الرشقات الصاروخية التي كانت تخرج مع صوت الآذان وصوت التكبير في قطاع غزة، وكانت تنطلق من مرابضها نحو أهدافها.

وأكّد على أن الآذان كان بمثابة إيعاز ايضًا للقوة الصاروخية وللوحدات المدفعية المنتشرة على الأرض بإطلاق صواريخهم تجاه العدو وتأكيدًا واستجابةً منا على نداء الأمين العام "زياد النخالة" عندما قال (سنذهب للقتال كما نذهب إلى الصلاة)

وقال: "حولنا البلدات المحتلة إلى جحيم على رؤوسهم وعلى رؤوس الجنود كما وعدنا هذا العدو. أبو حمزة: أدرنا المعركة من الناحية الأمنية والعسكرية والإعلامية على أكمل وجه وقد ألحقنا الهزيمة النكراء بهذا العدو المجرم من خلال استهداف المواقع في غلاف غزة بالصواريخ وقذائف الهاون".

وأضاف: "لا نفرق بين الدم الفلسطيني في غزة والدم الفلسطيني في لبنان والدم الفلسطيني في سوريا وكل أماكن اللجوء والشتات".

واعتبر أن الدم الفلسطيني هو دم محرم ومقدس، وعندما أقدمت طائرات العدو بقصف موقع لسرايا القدس وألحقت الشهداء أخذنا عهدًا على أنفسنا أن نرد على هذه الدماء الزكية التي سالت على الأراضي السورية.

وشدد على أن الدم الفلسطيني في سوريا وفي لبنان وفي كل أماكن اللجوء والشتات لا يقل أهميةً عن الدم الفلسطيني في قطاع غزة.

وتابع: "أي قطرة دمٍ فلسطينية تسيل على أرض لبنان أو سوريا أو أي مكان، نعتبر أن فلسطين المحتلة هي ميدان للرد وميدان للنزال والمواجهة مع العدو الصهيوني".

وأكّد على أن أي عمل مقاوم يحظى بإسنادٍ جماهيري وبإجماعٍ وطني ومن حقنا أن نقاوم هذا المحتل كيفما نشاء، وبالطريقة التي نراها مناسبة تحت أي ظرف أو تعقيدٍ سياسي.