أكد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، على أن فتح رقم غير قابل للقسمة ولا يمكن أن تقبل بقائمة مشتركة مع حركة حماس.
وأوضح الأحمد في تصريح لإذاعة "زمن" المحلية: "لا توجد أي صفقة إطلاقًا بين حركتي فتح وحماس، ولا يمكن أن نقبل حتى بقائمة مشتركة مع حماس، ولم نتناقش أصلاً في هذا الأمر، ومن المفترض أن تكون حركة حماس شريكة للكل الفلسطيني، خاصة بعد بيان الثالث من أيلول/ سبتمبر الماضي".
وأعرب عن أسفه لملاحظة وجود تصريحات توتيرية في الأسبوع الأخير، مضيفًا أن الأحكام التي أصدرتها حماس على بعض المعتقلين في غزة يوم أمس، جميعها عراقيل أمام إجراء الانتخابات.
ونوه إلى أن "المعتقلين في غزة، ليسوا 45 شخصًا فقط ولديّ كشف بأسماء 76 معتقلاً غير المحكومين بغير وجه حق، لا توجد شرعية للمحاكم في غزّة، لأن القضاء الفلسطيني يعمل وفق الدستور، وليس وفق مزاج هذا التنظيم أو ذاك".
وتابع أن تصريحات عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، تعبر عن عدم الاقتناع بالشراكة والوحدة الفلسطينية من خلال الانتخابات للكل الفلسطيني.
وأردف: "يجب ألّا نفرّط بما اتفقنا عليه، خاصة مؤخرًا في القاهرة، والانتخابات تعني عودة السلطة التشريعيّة واحدة وموحّدة للعمل في كافة الأراضي الفلسطينيّة، يجب أن نتوحّد على قلبٍ واحد؛ لنزع ورقة الانقسام الفلسطيني من يد نتنياهو وحكومته المتطرفة".
وذكر الأحمد: "ما قاله الأخ ناصر القدوة، بشأن اهتراء المنظومة السياسية الفلسطينية، هو وجهة نظره الخاصة، وهذا حقه، ولكن فتح في النهاية، تجتمع على قرار واحد".
ولفت إلى أن هناك خمسة فصائل من فصائل منظمة التحرير، أبدت الاستعداد للتحالف مع حركة فتح في الانتخابات المقبلة، وأن فتح ستكون قائمة واحدة وموحّدة في الانتخابات المقبلة ولن تقبل فتح إطلاقًا بغير ذلك، مردفًا: "فتح تاريخيًا رقم غير قابل للقسمة وأي أحد يخرج عن هذه الحركة تكون نهايته بمزابل التاريخ".
وحول مشاكل الموظفين، أشار الأحمد إلى أنها ليست في غزة فقط، بل هناك مشاكل مشابهة في الضفة أيضًا، متممًا :"عند صرف رواتب هذا الشهر، هناك فئة من الموظفين، ستعود إليهم حقوقهم، وكل المشاكل ستُحل، ولكن ليس بكبسة زر كما يتصوّر البعض".
وفيما يتعلق بزيارة وفد اللجنة المركزية لغزة، بين الأحم أن الزيارة كانت من أجل التحضير للانتخابات فقط، وليس لأي سببٍ آخر، متابعًا: "اليوم لدينا اجتماع للجنة المركزية، برئاسة الرئيس محمود عباس لنستمع إلى تقارير كل اللجان بشأن الانتخابات"، وفق حديثه.