حظرت وزارة الصحة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تسويق الأسماك المصطادة في السواحل الفلسطينية، على خلفية نسب التلوث العالية لمياه البحر في "الزفتة" المتسربة من إحدى البواخر.
وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، فإنّ هذا القرار جاء رغم عدم وجود أدلة على خطورة استهلاك الأسماك على الصحة، إلا أنّه جاء كخطوة استباقية.
وقالت الوزارة: "رغم عدم اكتشاف دلائل حول وجود خطر من استهلاك الأسماك، إلا أنّه ولغايات الحذر الوقائي، فقد تم إرسال عينات من الأسماك لمختبرات وزارة الزراعة".
وأوضحت أنّه ذلك بغية التأكد من خلوها من بقايا ملوثات مائية، مبيّنةً أن النتائج ستصدر خلال الأيام القادمة.
وبدورها، وأشارت وزارة حماية البيئة التابع للاحتلال، إلى وجود ضرر كبير ما بين 30%-40% بمناطق صخرية واسعة في عدة سواحل جراء كارثة تسرب مادة "الزفتة".
وذكرت أنّ من بين السواحل الملوثة: "الكرمل، حيفا، بتسات، أخزيف، ورأس الناقورة".
وحول الضرر الذي لحق الكائنات البحرية، فقد اكتشف حتى الآن نفوق 10 من السلاحف البحرية، إضافة إلى تضرر كائنات بحرية كثيرة، مُؤكّدةً على حظر السباحة في السواحل الملوثة.
وتقدّر سلطة الطبيعة الإسرائيلية، جمع كميات تصل إلى 60 طن من الزفتة منذ الأسبوع الماضي، لافتةً إلى أنّ هذه الكميات تتركز في المناطق الصخرية من السواحل، بينما بقيت السواحل المسطحة غير ملوثة.