ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، أنّ رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ألمح إلى توجيه بلاده ضربة عسكرية إلى إيران، على خلفية التوتر السائد بين الطرفين.
وأوضح نتنياهو، خلال حوار أجراه مع صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، أنّ بلاده تقوم بأي عمل يحول دون امتلاك إيران لسلاح نووي، وأن "إسرائيل" عملت وستعمل بأي شكل وبأي طريقة كانت لتحقيق هذا الغرض.
وقال نتنياهو: "لقد تصرفنا بعدة طرق، ولن أفصح كل ما فعلناه، مارسنا ضغوطا سياسية، ونجحنا في تمرير عقوبات اقتصادية وغيرها ضد إيران، حتى في عهد الرئيس باراك أوباما".
وأضاف، أنّ بلاده قامت بعمليات استخبارية مهمة واستراتيجية، مثل الغارة على الأرشيف النووي الإيراني، وغيرها من الوسائل التي لن يفصح عنها في الوقت الحالي.
يشار إلى أنّ نتنياهو، قد أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، عزمه على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، سواء باتفاق أو بدونه، وأنه لن يترك أمن "إسرائيل" في يد أحد.
ويعتبر نتنياهو، أنّ العودة إلى الاتفاق النووي تمهد الطريق أمام إيران لامتلاك ترسانة نووية.
وكشفت مصادر عبرية، أنّ إدارة بايدن وحكومة الاحتلال ستدخلان في صدام إثر الخلافات الكبيرة بينهما في الموضوع الإيراني، فبايدن أعلن خلال حملته الانتخابية أنه سيدخل مفاوضات مع إيران وسيعود إلى الاتفاق النووي في حال عادت إيران إلى تطبيقه بشكل كامل، فيما يعتبر نتنياهو خطوة كهذه خطأ فادحا".
وذكر مستشارون لنتنياهو أنّهم "قلقون من أن طاقم مستشاري بايدن في السياسة الخارجية والأمن مؤلف من مستشاري أوباما، وأن قسمًا منهم هم مهندسو الاتفاق النووي".
وفي ذات السياق، أكّد نتنياهو للمسؤولين الأمريكيين، أن "العودة إلى الاتفاق النووي بصيغته الأولى عام 2015، ستؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وهذا كابوس وغباء ويحظر أن يحدث".