أعلن مصدر مقرب من التحقيق الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 أن تحليل الصندوقين الأسودين مع ما تم جمعه من معلومات من مكان تحطم الطائرة، وخبرة المحققين، تتيح "ترجيح" فرضية الاعتداء "بقوة" كمسبب لسقوط الطائرة الروسية في سيناء، في إشارة إلى وجود قنبلة.
وأضاف هذا المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن تفكيك شيفرة التسجيلات المتعلقة بمعطيات الرحلة، وتسجيل الأصوات الصادرة من قمرة قيادة الطائرة تفيد بأن "كل شيء كان طبيعيا" على مستوى الألات أو الأحاديث حتى الدقيقة الـ24 للرحلة عندما توقف الصندوقان عن العمل بشكل مفاجىء ما يدل على "انخفاض مفاجىء جدا للضغط ناتج من انفجار".
وكان فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مصر" ولاية سيناء" قد أعلن مسؤوليته عن تنفيذ العملية، رافضاً الكشف عن كيفية القيام بها، ما عزز الأراء التي ذهبت إلى زرع قنبلة على متن الطائرة عن طريق دسها في احدى حقائب المسافرين.
لذلك أعلنت الولايات المتحدة الجمعة أنها ستعزز أمن الرحلات الجوية المتجهة إليها عقب تحطم طائرة ركاب روسية في مصر بما في ذلك تشديد فحص الأشياء قبل نقلها على متن الطائرات بحسب ما قاله وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون.
وأضاف جونسون في بيان أنه ورئيس إدارة أمن النقل "بدافع مزيد من الحذر حددا سلسلة من الاجراءات الوقائية المؤقتة لتعزيز أمن الطيران فيما يتعلق بالرحلات التجارية المتجهة إلى الولايات المتحدة من بعض المطارات الأجنبية في المنطقة."
دردشة بين متشددين
من ناحية أخرى قالت مصادر مخابرات غربية إن جواسيس بريطانيين وأميركيين التقطوا "دردشة" بين أشخاص يشتبه بأنهم متشددون وحكومة واحدة أخرى على الأقل ينبئ باحتمال انفجار قنبلة.
المصادر المخابراتية الغربية قالت إن جزءاً من التقييم بشأن القنبلة جاء من اتصالات تم رصدها بين أشخاص يشتبه بأنهم متشددون وحكومة واحدة أو أكثر شملها التحقيق.
بريطانيا تقول إنه يوجد "خطر ذو مصداقية" لكنها رفضت تقديم مزيد من التفاصيل بشأن المعلومات المخابراتية المقصودة متذرعة بقواعد مطبقة منذ وقت طويل تتعلق بالكشف عن تفاصيل العمليات في تحقيقات جارية.
وقالت المصادر المخابراتية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية الموقف إن الدليل ليس قاطعاً وإنه لا يتوفر دليل جنائي أو علمي يدعم نظرية القنبلة.