أدت القوات المسلحة الإمارتية دورا مهما ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، الذي تقوده المملكة السعودية، إذ حققت نجاحات تمثلت أبرزها في تحرير مناطق حيوية وحساسة من قبضة ميليشيات الحوثيين وعلي عبد الله صالح.
فمنذ الأيام الأولى لمشاركة سلاح الجو الإماراتي في عملية عاصفة الحزم، قام بقصف مواقع واستهداف المدفعية الثقيلة ومخازن السلاح لمسلحي الحوثيين وصالح.
وشاركت 30 مقاتلة إماراتية في العمليات العسكرية باليمن، بالإضافة إلى مشاركة المروحيات المقاتلة من طراز أباتشي، التي لعبت دورا حاسما في المعارك التي دارت بالمناطق الجبلية.
أما المحطة العسكرية الأولى، فكانت تحرير مدينة عدن، حيث قامت القوات الإماراتية بتأمين غطاء مدفعي للمقاتلين الموالين للشرعية، وكان لها الدور الأبرز في استعادة المطار، الذي شهد اشتباكات عنيفة ألحقت أضرارا كبيرة بالمبنى الرئيسي الذي يجري العمل على إعادة ترميمه.
وبعد المدينة والمطار، انتقل التركيز إلى راس عمران غربي عدن، وكانت الإمارات تشارك في الصفوف الأولى في استهداف مركبات الحوثي- صالح، وفي القتال إلى جانب المقاومة والجيش الوطني، حيث دعت الحاجة إلى مواصلة تأمين غطاء جوي يضمن التفوق العسكري.
وفي ظل غياب قيادة موحدة للقوات الموالية للشرعية، كانت القوات الإماراتية تشرف على تنسيق العمل العسكري.
وبعد عدن، بدأت الآليات بالتقدم في اتجاه لحج وقاعدة العند الجوية، لمواكبة ودعم القوات الموالية للحكومة في تقدمها.
وكانت معارك تحرير العند -وهي أكبر قاعدة عسكرية في الجنوب- مؤشرا حاسما لتحرير مدينة عدن التي اعتمدت كعاصمة مؤقتة للبلاد.
وساهمت استعادة العند، بإقناع الميليشيات بأن العملية العسكرية للتحالف تتخطى حدود المناورة، وهكذا تمت السيطرة على زنجبار مركز محافظة أبين.
كما اتسعت رقعة المعارك لتشمل المنطقة المطلة على مضيق باب المندب من جهة اليمن، واستغرقت العمليات العسكرية هناك ما يقرب من 4 أشهر، أوعلن التحالف بعدها بسط سيطرته على جزيرة ميون الواقعة بين خليج عدن والبحر الأحمر.
وبالتوازي كانت معركة استعادة سد مأرب تسير بوتيرة متسارعة، انتهت برفع أعلام التحالف على السد التاريخي، وبتحقيق هدف استراتيجي ومعنوي معلن لقوات التحالف والقوات الموالية للشرعية.