تسلّم ممثلو إدعاء يابانيون، اليوم الثلاثاء، رجل أمريكي وابنه، في طوكيو بعد ترحيلهما من الولايات المتحدة على خلفية تهمة موجهة لهم بمساعدة رئيس شركة نيسان السابق، اللبناني كارلوس غصن على الفرار من اليابان.
وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد مهدت الطريق الشهر الماضي لتسليم الرجلين وهما مايكل تيلور" 60 عاماً" من المحاربين القدامى في القوات الخاصة بالجيش الأمريكي، وابنه بيتر تيلورط27 عاماً"، اللذين بقيا محتجزين في الولايات المتحدة منذ إلقاء القبض عليهما في مايو، وفق وكالة "رويترز".
بدوره، بيّن محاميهما بول كيلي أن الطائرة وصلت طوكيو حوالى الساعة 1600 بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت غرينتش)، بعد إقلاعها من بوسطن، وفق مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
ووفقاً للمصادر فإنه لن يتم توجيه اتهامات للرجلين على الفور، لكن ستُوجه إليهما اتهامات على الأرجح عند انتهاء التحقيقات في اليابان.
وأشار ممثلو إدعاء إلى أن مايكل تيلور، الذي يعمل أخصائياً في مجال الأمن الخاص، وابنه بيتر قد تلقيا 1.3 مليون دولار نظير مساعدة غصن على الفرار من اليابان، والذي يُشتبه بأنهما قاما بذلك يوم 29 ديسمبر 2019 عبر وضعه في صندوق على متن طائرة خاصة قبل أن يصل إلى لبنان الذي قضى فيه طفولته.
ولم يكشف المدعون اليابانيون عن الموقع الذي سيتم فيه احتجاز الرجلين، ومن المرجح إيداعهما مركز الاحتجاز في طوكيو الذي كان غصن محتجزاً فيه بعد إلقاء القبض عليه.
وبمقتضى القانون الياباني، يمكن احتجاز المشتبه بهم لمدة تصل إلى 20 يوماً قبل توجيه الاتهام أو إطلاق السراح، ولا يُسمح لمحاميهم بحضور الاستجواب أمام ممثلي الادعاء، وعند توجيه الاتهام، غالبا ما ترفض المحاكم إطلاق سراح المتهمين بكفالة.
وكان غصن محتجزاً في انتظار محاكمته على خلفية اتهامات بمخالفات مالية من بينها عدم الإفصاح الكامل عن راتبه في البيانات المالية لنيسان وكذلك التربح على حساب الشركة عبر مدفوعات لشركات لتجارة السيارات، في الوقت الذي ينفي فيه غصن ارتكاب أي مخالفة.