أكّد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة ماتياس شمالي، اليوم الأربعاء، على أنّ استحقاق ومعايير الأحقية لدى "الأونروا" الآن ليست موضوع الفقر.
وأوضح خلال لقاء جمعه بصحفيين في مقر الأونروا الرئيسي بغزة، أنّ المعيار واستحقاق الأحقية، هو أنّ تكون لاجئًا فلسطينيًا مسجلًا؛ لأن كل فلسطيني لاجئ وصل الآن إلى مرحلة من الاحتياج بسبب الحصار.
وذكر شمالي أن الموظفين الذين يحصلون على راتب ثابت الاستثناء الوحيد من المساعدات الغذائية، وأنهم أضافوا في الدورة الحالية مواليد جدد على قائمة الاستحقاق.
وأشار إلى أنّ الأونروا تصرف في كل دورة مساعدات غذائية بقيمة 20 مليون دولار، مردفًا بقوله: "هذا ما نستمر به حاليًا، وحين يتم توزيع المساعدات بشكل عادل ستصل للمستفيدين بشكل أكبر".
ولفت إلى أنّه اجتمع مع اللجنة المشتركة للاجئين، وتفهم احتياجاتهم بعودة "الكابونة الصفراء"، معبّرًا عن تضامنه معهم بقوله: "أود قدر الإمكان تلبية مطالبهم، لكن في الوقت الحالي لا أستطيع".
وأضاف: "الناس بحاجة للمزيد من المساعدات، وإذا حصلنا على مزيد من الموارد المالية، فبالتأكيد سنقوم بزيادة الموارد الغذائية، الأمر متعلق بما يصلنا".
ونوّه شمالي إلى أنّه أجرى قبل يومين لقاءً عن بعد مع ممثلين دبلوماسيين من رام الله والقدس، وتناول هذه المسألة، مؤكدًا أنه منفتح دومًا بشكل كبير لنقاش كيف يمكن تعديل السلة الغذائية.
وخاطب المحتجين قائلًا: "دعونا نعمل معا لنرى كيف نستطيع زيادة الموارد المالية للاجئين، ونصل لنتيجة مرضية للجميع".
وأكد شمالي أنه يدعم التظاهرات السلمية ويحترمها، مستدركًا: "لكن إن مُنعنا من تقديم المساعدات الغذائية للاجئين، ذلك يعد شكلًا غير سلمي للتظاهر".
واعتبر أن إغلاق مراكز توزيع الأونروا "ليس تظاهرًا سلميًّا"، مشددًا على أن ذلك "لن يؤثر عليه أو على موظفي الأونروا؛ فالمتضرر الأكبر من ذلك هم اللاجئين".
وأكّد شمالي على أنّ جميع اللاجئين مع بداية دورة توزيع المواد الغذائية لهذا العام، التي بدأت منذ 10 أيام، يجب أن يحصلوا على مساعدات غذائية بشكل متساوٍ.
وتابع: "إنّ جميع اللاجئين وصلوا مرحلة الفقر، وأنّ التفرقة بين الفقر المطلق والمدقع لم يعد لها وجود؛ نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 14 عامًا".
وأوضح أن هناك معلومات مغلوطة بشأن ما يوزع الآن من مواد غذائية، نافيًا أنها نصف ما كان يوزع لأصحاب "الكابونة الصفراء".
وذكر أنّ هناك تغييرات على "الكابونة الصفراء"، قائلًا: "سيقل حصتها قليلا نتيجةً للزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين، فهم الآن بحاجة للمساعدات بشكل أكبر، وبالتالي كان توجّهنا هو كيف يمكن أن نساعد تلك الأعداد في ظل الموارد الموجودة حاليًا".