اعتبر السفير الأمريكي السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي، دافيد فريدمان، صفقة الرئيس السابق دونالد ترامب لتسوية مشكلة الشرق الأوسط، أنّها "لا تزال صالحة كأساس لأي مفاوضات سلام"، لكنه استبعد أن يدفع بايدن باتجاه تسوية في الوقت الحاضر.
ونقلت "جيروساليم بوست" العبرية، أمس الأربعاء، عن فريدمان، الذي غادر منصبه بعد فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، أن الرئيس السابق دونالد ترامب شخص محبوب في الشرق الأوسط، لكنه ليس كذلك في أوروبا.
وقال فريدمان: "أعتقد أنّ ترامب يحظى بالاحترام في الشرق الأوسط كواحد من أعظم القادة في التاريخ.. أعتقد أنه محبوب في الشرق الأوسط، وكان بالضبط من نوع الرؤساء الذين لهم صدى في الشرق الأوسط.. هذا الجزء من العالم يقدر الأفعال أكثر من الكلمات".
وتابع: "لا أعتقد أن ترامب يُنظر إليه على هذا النحو في أوروبا أو في أمريكا الشمالية.. لكني أظن أنه بمرور الوقت، سيتغير إرث الرئيس وسيتذكره الشعب الأمريكي في النهاية على أنه رئيس جيد جدا للولايات المتحدة".
وذكر أن ترامب أنجز في 4 سنوات أكثر مما أنجزه كثيرون على مدى فترات زمنية أطول، لافتًا إلى أنّه على الرغم مما قد يعتقده البعض، إلا أنّه لا يعتقد أنّ بايدن سيدفع "إسرائيل" للعودة إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين أو تقديم تنازلات.
وأردف: "لا أظن أنّ أي شخص يعتقد حقًا أن هناك فرصة اليوم لعقد اتفاق سلام، الأطراف في المنطقة متباعدة للغاية، وأنا لا أظن أن أي شخص يعتقد حقًا أن هذا هو الوقت المناسب الآن للضغط من أجل مفاوضات السلام".
ورأى فريدمان أن "صفقة ترامب" ستكون بمثابة "نقطة انطلاق لأي محادثات مستقبلية"، مبيّنًا أنّ "الخطة توسع الحكم الذاتي للفلسطينيين إلى الحد الأقصى، وفرصهم في الاستقلال مع تقليل المخاطر الأمنية لدولة إسرائيل".