شراكة "إماراتية كورية" توقيع مذكرتي تفاهم صناعية وتكنولوجية

شراكة "إماراتية كورية" توقيع مذكرتي تفاهم صناعية وتكنولوجية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عززت دولة الإمارات الشراكة مع كوريا الجنوبية بتوقيع مذكرتي تفاهم للتعاون في مجال اقتصاد الهيدروجين وتطوير السياسات الصناعية والتكنولوجية.

وخلال "زيارة عمل افتراضية" باستخدام تقنية الاتصال المرئي، بحث وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان الجابر ووزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري يونمو سونغ سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي خصوصاً في مجالي الصناعة والتكنولوجيا.

وأكد الوزيران على الالتزام المشترك بتعزيز التعاون الثنائي في عدد من المجالات الاستراتيجية، والتي تشمل الطاقة وتغير المناخ والهيدروجين وتسريع الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون، إلى جانب تعزيز منظومة البحث والتطوير في دولة الإمارات.

كما اتفقا على تبني حلول وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير الصناعات الفضائية والإلكترونية والمعدنية والدوائية والغذائية بما يسهم في الارتقاء بقدرات البلدين والجهود المشتركة لدفع عجلة التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد كوفيد-19، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".

خلال اللقاء، تم توقيع مذكرتي تفاهم، إحداهما تركز على التعاون في اقتصاد الهيدروجين، وذلك من خلال دعم السياسات الحكومية والأطر القانونية والتنظيمية لتجارة الهيدروجين بين البلدين، وتسهيل التعاون بين الشركات التي تشكل "ائتلاف أبوظبي للهيدروجين"، وهي القابضة ADQ "أدنوك" و"مبادلة"، مع شركة "إتش 2 كوريا".

وتركز مذكرة التفاهم الثانية على التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا في السياسات الصناعية والتكنولوجية من خلال تحديد أفضل الممارسات التنظيمية في مجال التنمية الصناعية، ودراسة التعاون في التكنولوجيا الطبية وتصنيع الأدوية والأنظمة المتقدمة لتوزيع الأدوية، وصناعة الأقمار الاصطناعية الصغيرة، والتكنولوجيا الزراعية مثل تربية الأحياء المائية والمزارع الذكية، واعتماد سياسات وصناعات الجيل الرابع وتمكين المصانع الذكية، وإنشاء قناة مباشرة للتواصل بين البلدين لإنجاز هذه المهام.

وأشاد الجابر بالشراكة الاستراتيجية التي تجمع الإمارات وكوريا، مشيرا إلى "تركيز وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على إرساء منظومة متميزة وجاذبة ومشجعة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطاع الصناعة في دولة الإمارات بما يسهم في نموه وتطوره وتقدمه".

من جانبه، أكد وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري على أهمية التعاون مع دولة الإمارات لتطوير صناعات المستقبل والدفع بالابتكار في كافة المجالات الصناعية والاقتصادية وتمكين ريادة الأعمال لرفع مستوى مساهمتها في تطوير هذا التوجه.

يذكر أن دولة الإمارات هي أكبر شريك تجاري لجمهورية كوريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تعد جمهورية كوريا من أبرز شركاء الإمارات التجاريين في آسيا.

وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين مع نهاية عام 2019 نحو 18.3 مليار درهم (5 مليارات دولار)، ومن أبرز محطات العلاقات الثنائية بين الإمارات وكوريا توقيع اتفاقية إنشاء محطة براكة للطاقة النووية السلمية في العام 2009.