إعادة هيكلة وبناء المنظمة على أسس الشراكة

البطش يوضِّح موقف الجهاد الإسلامي من المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المقبلة

البطش
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال مسؤول دائرة العلاقات الوطنية والشؤون الخارجية، وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش: "إن المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني حاليًا هي مرحلة تحرر وطني"، مؤكدًا على أن الأولوية فيها لخيار المقاومة وتحقيق الوحدة لمواجهة المحتل وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

جاءت تصريحات البطش، في كلمة ألقاها اليوم الإثنين، خلال ندوة سياسية نظمها حزب "فدا"، بمدينة رفح بمناسبة الذكرى الـ31 لانطلاقة الحزب، حملت عنوان (الانتخابات والمستقبل السياسي).

وأكد البطش على أن المطلوب حاليًا هو النهوض بالحالة الوطنية لتحقيق الأهداف المرجوة، وبعد التحرير يتم الذهاب لبناء صيغة النظام السياسي، مستدركًا بالقول: "لكن البعض فضل أن يبدأ ببناء نظام سياسي والمشاركة فيه رغم أنه منقوص السيادة لوجود الاحتلال الذي يصادر وينهب ويهدد بالضم، والذي كافأته واشنطن مؤخرا بالاعتراف بالقدس عاصمة له، وفرضت على العالم صيغة صفقة القرن للحل، وأنهت بذلك حتى صيغة حل الدولتين التي كانت أساسا للمفاوضات مع السلطة رغم رفضنا له ".

وفيما يتعلق بموقف الجهاد الإسلامي من الانتخابات الفلسطينية المقبلة، قال البطش: "لا نرى فيها المدخل الصحيح للخروج من الأزمة ومن المأزق الوطني، لكن الفرقاء توافقوا على فكرة الانتخابات، ونحن نحترم هذا التوافق".

وأشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي لن تشارك في انتخابات المجلس التشريعي ولن تعمل على تعطيلها احتراما للتوافقات، ولكون الشارع الفلسطيني يعتقد بأن الانتخابات مدخل لإنهاء الحصار والأزمة الداخلية بين فتح وحماس.

وشدد على ضرورة إعادة بناء وهيكلة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس الشراكة لتمثل الكل الفلسطيني في الداخل والخارج، منوهًا إلى أن لقاء الأمناء العامين في سبتمبر 2020، أقر إعادة بناء المنظمة، وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية بالضفة الغربية "لكن كل ذلك تجمد لصالح الانتخابات".

ودعا إلى بناء المرجعية الوطنية وتحقيق الشراكة لتفادي ما وقع من أحداث بعد الانتخابات في العام 2007، مشيرًا إلى أن الجهاد في حال شارك بالمجلس الوطني ستكون جزءً هاما منه ولتعزز دوره ومكانته، كون المنظمة وجدت لقيادة معركة التحرير وليس للمفاوضات.

ولفت إلى أن الجهاد ستدخل المنظمة-إذا قررت ذلك- ببرنامج التحرير والمقاومة والتمسك بفلسطين ورفض التسوية مع الاحتلال، داعيا الى ضرورة الفصل بين منظمة التحرير ومؤسسات السلطة الفلسطينية. 

وتابع: "إذا لم نتمكن من الدخول للمنظمة فلن نخسر شيئا، وسنحافظ على علاقاتنا الوطنية مع الجميع كما هي الآن".

وتوجه البطش بالتهنئة لحزب "فدا" بمناسبة انطلاقته،  كما هنأ المرأة الفلسطينية لمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وفي ختام اللقاء، قدمت الحركة درع الجهاد والتضحية لحزب "فدا".