هاجم الكاتب الإسرائيلي اليساري، جدعون ليفي، المرشحة الأمريكية المحتملة للرئاسة، هيلاري كلينتون، واعتبرها عدوة لإسرائيل، مؤكدا أن انتخابها يعني استمرار لغرق وضياع إسرائيل ودمارها.
وأشار، في مقالته الأسبوعية على صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، إلى ضرورة تكاتف اليهود ضدها في الولايات المتحدة وعدم السماح لها بالوصول إلى رئاسة البيت الأبيض، وقال "هي ومن يشبهها من أصدقاء الكذب لإسرائيل، هم لعنة من اللعنات على هذه الدولة منذ سنوات. فبسببهم تستطيع الاستمرار في فعل ما تريد وإدارة الظهر للعالم وعدم دفع أي ثمن، وبسببهم تستطيع سحق نفسها دون أي عائق".
إسرائيل دولة قاتلة
واعتبر ليفي بلاده "قاتلة ومحتلة"، وأن كلينتون ستأتي لتؤكد هذه النظرية وتوسع الفجوة في عدم محاسبة الإسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن كل هذا من أجل أن تحصل على دولارات من أثرياء اليهود على وقوفها المزيف بجانبهم والترويج لإسرائيل.
يقول ليفي "إسرائيل في نظر الأمريكيين هي أكثر من دولة، إنها حلم”. معظم العالم يقول كابوس وكلينتون تقول حلم، وأنا أتساءل أي حلم ؟ حلم السيطرة القمعية على شعب آخر؟ العنصرية؟ القومية المتطرفة؟ قتل الأولاد والنساء في غزة؟ هل كل شيء نسي وكأنه لم يكن؟ الاموال تشتري كل شيء؟ أم أن الامر عندما يصل الى اسرائيل تتبدل المباديء على الفور؟".
عدوة السلام
ويرى الكاتب الإسرائيلي المرشحة الأمريكية خادعة وكاذبة، خصوصا بعد تأكيدها أنها ستلتقي نتنياهو في الشهر الأول من تسلمها للحكم، وأنها سترسل قادة أمريكيين عسكريين إلى إسرائيل، واعتبر كل تلك المساعي هو جمع أكبر قدر من الأموال من المتبرعين اليهود الذي يرونها ضرورة لتثبيت دعائم إسرائيل وتشجعيها على استمرار القتل والإبادة، وسألها ماذا عن الفلسطينيين الذين يرون تجاهلا لمصيرهم في تصريحات كلينتون؟، مختتما هذه النقطة بتأكيده على أن أقوالها وسياستها ستلحق الضرر بإسرائيل وتزيد من العنف والتطرف بين الجانبين.
كلينتون "مخدرات"
اختتم ليفي مقالته بتوجيه الدعوة ورسالة إلى المواطنين الإسرائيليين بعدم تشجيع انتخابها كرئيسة للولايات المتحدة، موضحا أن من يؤيد استمرار الاحتلال يشبه من يستمر في تمويل المخدرات لأحد أقاربه المدمنين.
