أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حاتم عبد القادر اليوم الجمعة، على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، توعد بفصل كل قيادي بالحركة يقوم بترشيح قائمة أو الانضمام إلى قائمة مستقلة، تحضيرًا للانتخابات المقبلة.
وأوضح عبد القادر في تصريح صحفي لـ"عربي 21": "هناك توجها في اللجنة المركزية ولدى الرئيس عباس وكان قد أكده أكثر من مرة، وآخرها كان في جلسة المجلس الثوري، بأن كل قيادي في الحركة يقوم بترشيح قائمة أو الانضمام إلى قائمة مستقلة عن القائمة الرسمية للحركة، سيتم فصله، ولهذا قام بتنفيذ قرارة".
وعقب على قرار فصل ناصر القدوة من الحركة، بالقول: "لو كنت صاحب قرار لاخترت تجميد العضوية، كان يجب التدرج في العقوبات، وألا تصل إلى الفصل، أعرب عن أسفي لإصدار اللجنة المركزية هذا القرار ضد الدكتور ناصر، وأنا حزين جدا لأنه قامة فتحاوية ووطنية".
واستدرك بالقول: "لكن في المقابل؛ هذا ما ينص عليه النظام الداخلي لحركة فتح، فالأخ ناصر مع تقديرنا له، بقراره تشكيل كتلة منفصلة عن الحركة خالف الأنظمة والقوانين"، منوهًا إلى أنه كان يتمنى أن "يتم تجميد عضويته وليس الفصل، من أجل حفظ خط الرجعة، وكنت أتمنى كذلك أن يستمر معه الحوار بشكل أفضل وبصورة أطول، واستنفاد كل الجهود والإمكانيات لفهم وجهة نظره".
وذكر: "لدى الدكتور ناصر وجهة نظر، لا أتفق في كثير من جوانبها ولكن أتفق في بعضها، وهو من حقه أن يقول رأيه وأن تكون له وجهة نظر فيما آل إليه الوضع في حركة فتح، وما هو الإصلاح المطلوب، نحن فعلا نريد الإصلاح؛ ولكن نريد الإصلاح في نهج النظام ولا نريد إصلاحا لتغيير النظام".
وعن تأثير فصل القدوة على حظوظ "فتح" في انتخابات المجلس التشريعي المرتقبة، ذكر عبد القادر أن "هذا شأن فتحاوي داخلي، غير مرتبط إلى حد ما بالانتخابات، ولكن السؤال: هل يمنح هذا القرار الأخ ناصر قوة زخم في الانتخابات القادمة؟ أنا لا اعتقد ذلك، لأن الأخ ناصر في خطته يعتمد على المجتمع المدني، حيث يرغب أن يكون المجتمع المدني رأس الحربة في التغيير".
وجاء في حديثه: "مع أهمية المجتمع المدني، إلا أن البنية الصلبة في التغيير يجب أن تكون من حركة فتح وليس فقط من هذا المجتمع، وفي كل الأحوال لا اعتقد أن يكون لهذا القرار أي تأثير انتخابي كبير، سواء على قائمة فتح أو قائمة القدوة"، بحسب تقديره.
وأعلنت اللجنة المركزية لحركة "فتح" الخميس فصل القيادي القدوة، بسبب موقفه من الانتخابات ونيته تشكيل قائمة منفصلة عن قائمة "فتح" الرئيسية، التي يعمل عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.