محلل سياسي: فتح بحاجة لإجراء مراجعات لكل قرارات الرئيس عباس وتأثيرها على مسيرتها

عماد عمر
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنّ فصل الدكتور ناصر القدوة من مركزية حركة فتح، مخالف لكل اللوائح والنظم داخل الحركة، ويُؤكّد حالة التفتت والتشرذم التي تعيشها فتح، والتي تدل على أنّها غير جاهزة لخوض الانتخابات بشكلها الحالي.

وأضاف عمر في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" يوم الجمعة: "إنّ تلك القرارات وما سبقها من قرارات إقصاء وفصل قيادات فتحاوية وازنة ولها ثقلها ووزنها بالشارع الفلسطيني وفي مقدمتها القيادي محمد دحلان، تُبيّن أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقود مشروع وبرنامج إضعاف حركة فتح والحالة الوطنية برمتها".

وتساءل: "هل نحن الآن نستطيع الجزم بأنّ فتح غير قادرة على لملمة صفوفها؟ وهل فتح بحاجة لمولود جديد؟"، مُشيراً إلى أنّ الرئيس عباس ذهب بحركة فتح للانتخابات التشريعية عام 2006 وكان يعلم جيداً أنّها لن تفوز في تلك الانتخابات، واليوم لا يوجد عاقل يذهب بفتح للانتخابات وهي بهذه الحالة التي تعيشها والتي تُعتبر من أسوأ مراحلها التاريخية.

وأوضح أنّ الرئيس من الممكن أنّ يُقدم على فصل العديد من قيادات الحركة في حال رفضهم الانصياع لتعليماته وأوامره التي تعُبر عن حالة الاستفراد بقرارات الحركة دون إشراك القواعد التنظيمية وممارسة حالة الديمقراطية في أطر الحركة.

وختم عمر حديثه، بالقول: "إنّ فتح بحاجة لتغليب مصلحة الحركة على المصالح الشخصية عبر إجراء مراجعات لكل القرارات التي يتخذها الرئيس عباس بشكل فردي، والخطوات التي تسير بها الحركة ومحطات الإخفاق والتراجع والوقوف على أسبابها وإعادة تقييم وضعها ومعالجتها واستعادة وحدتها قبل فوات الأوان".