حموضة المعدة مشكلة تواجه الحامل خاصة في الشهور الأولى..لكنها تسبب الكثير من الضغط نتيجة التغير الهرموني والجسدي باستمرار خلال تلك الفترة، وحتى تستطيع التخلص من هذه المشكلة، من الضروري معرفة أسبابها ثم البحث عن طرق لمعالجتها.
1-أكثر أسباب حموضة المعدة عند الحامل
- ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون خلال الحمل يؤدي إلى ارتخاء الصمّام الموجود بين المعدة والمريء
- وهذا يحول دون قدرته على منع ارتداد حمض المعدة نحو المريء، ويترتب على حدوث هذا الارتداد تهيّج بطانة المريء
- كذلك يُمكن أن يبطئ البروجستيرون سرعة عملية الهضم وبالتالي تحتفظ المعدة بالطعام لوقتٍ أطول
- ازدياد حجم الرحم خاصةً في الثلث الأخير من الحمل ..ما يزيد من الضغط الواقع على الأمعاء والمعدة
- وهذا يؤدي إلى دفع الطعام من المعدة للأعلى باتجاه المريء ويُسبب حرقة المعدة
- وتزداد الحرقة بشكلٍ كبير لدى النّساء اللاتي يُعانين من الحرقة قبل الحمل
- وكذلك تصاب الحامل بالحموضة بسبب تناول الأطعمة الحارة أو الدهنية، أو تناول كمياتٍ كبيرةٍ من الطعام
- تغيير حجم الجنين..وبالتالي يضغط على معدة الأم فترجع عصارة المعدة إلى المريء
- قرحة المعدة..التهاب القولون..التهاب المرارة..النوم بعد تناول الطعام مباشرة
- إتباع عادات غذائية خاطئة، مثل تناول الأطعمة الغنية بالدهون..أو تناول الطعام في مواعيد غير منتظمة
- تناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الأملاح..زيادة الوزن الذي يسبب سوء هضم.
2-متى تذهب الحامل إلى الطبيب؟
أولا..في بعض الحالات قد تحتاج الحامل إلى مراجعة الطبيب، بما في ذلك حالات حرقة المعدة التي يُصاحبها فقدان الوزن، أو التقيؤ المستمر، أو صعوبة البلع
ثانيا..بسبب حرقة المعدة الشديدة، أو في حال خروج دم عند السّعال أو البصق، أو في حال تغير لون البُراز ليُصبح داكناً؛ حيثُ تُشير هذه الأعراض إلى وجود نزفٍ في الجهاز الهضمي.
ثالثا..بسبب استمرار أعراض حرقة المعدة حتّى بعد تناول الأدوية ، فقد يكون إشارة على إصابة الحمل بمضاعفات الحمل الخطيرة؛ كمقدمات إلى ما قبل تسمم الحمل وخاصةً في حال المعاناة من صداعٍ شديدٍ
رابعا ..في حالة ان الحموضة لا تستجيب للأدوية، أو يوجد اضطرابات الرؤية؛ ..زغللة العين أو الشعور بألم شديد تحت أضلع الصّدر، أو الانتفاخ المُفاجئ في اليدين، أو القدمين، أو الوجه
3-أطعمة تساهم في علاج حموضة معدة الحامل
- الخضروات، خاصة الخيار فهو ملطف طبيعي للمعدة.
- الألبان، لكن في حالة الإصابة بالمرارة يجب الابتعاد عنها.
- العسل الأبيض، يعمل على تبطين جدار المعدة.
- الفواكه، مثل التفاح، والموز، والرمان، والأفوكادو.
- شرب الينسون وال كراوية.
- تناول الفوارات الآمنة على الحمل التي تعادل الحمض، بعد استشارة الطبيب.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تساهم في الإصابة بالحموضة ومنها: البهارات الكثيرة، الموالح مثل الليمون والبرتقال والأناناس، الصودا والكافيين، نسب عالية من الدهون، الشوكولاتة
4-علاجات دوائية آمنة لحموضة المعدة عند الحامل
مضادات الحموضة ..وهي تغلف جدار كل من المعدة والمريء، وتتوفر على شكل حبوب قابلة للمضغ أو سائلة يمكن شربها مباشرة
ضرورة عدم أخذ مضادات الحموضة دون أن يوصي بها الطبيب، حيث إنّ بعضها يحتوي على عنصر الصوديوم الذي قد يُسبب احتباس السوائل في الجسم
وبعضها يحتوي على عنصر الألمنيوم الذي يعّد غير آمن للحوامل، بالإضافة إلى ذلك يتوجب تجنب أخذ مضادات الحموضة مع مكملات الحديد بالوقت ذاته
5-خطوات..للسيطرة على حموضة المعدة
- تغيير النمط الغذائي بتجنب تناول الأطعمة والمشروبات المُهيّجة للمعدة: مثل الحمضيات، والأطعمة المقلية، والبندورة، والكافيين، والأطعمة الحارّة
- الابتعاد عن منتجات النعناع، والشوكولاتة، والأطعمة الدهنية، والمشروبات الغازية.
- الأكل قبل ساعتين إلى ثلاث قبل الخلود إلى النوم، حتى يتمكن الجسم من البدء بعملية الهضم قبل الاستلقاء والنوم
- يُعدّ شرب الماء من الأمور المهمة خلال مرحلة الحمل، وقد يسبب انتفاخ المعدة في بعض الحالات، لذلك ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء بين الوجبات.
- يُحفز مضغ اللبان..حيث أن الغدد اللعابية ..وإفراز اللعاب يساعد على تقليل الشعور بحرقة المعدة.
6-إرشادات للتعامل مع حموضة معدة الحامل
- ينصح بتقسيم الوجبات الكبيرة الدسمة لتصبح خفيفةً ومتباعدة ، و ضرورة مضغ الطعام جيداً.
- ينصح بأن ترفع الحامل الجزء العلوي من السرير عند النوم أو الاستلقاء، وذلك لإبقاء أحماض المعدة فيها قدر المستطاع ومنع ارتدادها
- ينصح بالجلوس أثناء تناول الأكل وبعده، وذلك لمنع أحماض المعدة من الارتداد إلى المريء.
- الإقلاع عن عادة التدخين تماماً، نظرا لمضار التدخين التي تؤثر في كل من الأم والجنين، فهو يدفع أحماض المعدة إلى الأعلى مُسبّبًا الشعور بالحرقة
- ارتداء الملابس الفضفاضة والمريحة، حيث إنّ الملابس الضيقة حول منطقة الخصر قد تسبب الضغط على المعدة، وهذا بدوره يسبب الشعور بالحرقة.
- المحافظة على وزن صحي وتجنب زيادة الوزن: لما له من دور في زيادة الضغط على المعدة والشعور بالحرقة
- يُحفّز كل من الإجهاد والتوتر الشعور بحرقة المعدة، ويمكن التخفيف منهما من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة