ردود الفعل الإخوانية حول تصريحات الرئيس "أبو مازن" .. وهل سيرد "مرسي" بنفسه عليها ؟!

_يضع_حبل_المشنقة_حول_رقبة_محمد_مرسي
حجم الخط

أثارت تصريحات الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، أن الرئيس المعزول محمد مرسى عرض عليه الدخول فى سيناء والعيش بها، ورفض الرئيس لذلك ، غضب قيادات الإخوان المسلمين وحركة حماس في قطاع غزة ، حيث سعت الجماعة لمواجهة ذلك بالهجوم على الرئيس "أبو مازن" ، فيما قال منشق عن الإخوان، إن ما قاله "أبو مازن" كان مخطط خيرت الشاطر مع حركة حماس.

إخوان مصر تهاجم الرئيس "أبو مازن" 

وشنت جماعة الإخوان وقياداتها هجوما عنيفا على الرئيس محمود عباس ، بعدما كشف الأخير مخطط الجماعة والرئيس المعزول محمد مرسى لإدخال حماس سيناء، خلال فترة حكمه للبلاد ورفض أبو مازن هذا الاقتراح.

وهاجم يحيى حامد، القيادى البارز بجماعة الإخوان، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية للجماعة، أبو مازن قائلا: "يخرج علينا محمود عباس خلال الآونة الأخيرة، ويقول محمد مرسي عرض عليه جزءا من سيناء".

وزعم حامد، فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك:" محمود لا يستطيع ولن يستطيع أن يأتى بدليل واحد على ما قاله بأن مرسى عرض عليه هذا العرض – على حد قول حامد – زاعما أن جماعة الإخوان سترد على هذا الاتهام لاحقا.

قيادى إخوانى يزعم: مرسى سيرد على الاتهامات واستطرد رئيس لجنة العلاقات الخارجية للجماعة، أن جماعة الإخوان مستمرة فى خطها، زاعما أن محمد مرسى هو من سيرد على ما قاله "أبو مازن".

وفى السياق ذاته شن جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، هجوما عنيفا أيضا على الرئيس ، زاعما ان ما قاله ليس حقيقى، زعم أن جماعة الإخوان لا علاقة لها بحماس فى الوقت الراهن.

أما طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان،فقال ، " إن مخطط إدخال عناصر حماس إلى أرض سيناء أثناء فترة حكم المعزول كان مخطط من قبل خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان، وهو من كان يتواصل مع عناصر حماس لتنفيذ هذا المخطط.

وأضاف البشبيشى ، أن ثورة 30 يونيو قطعت على الشاطر خطته، وأفسدتها، حيث كان يسعى نائب مرشد الإخوان من هذه الخطة أن تحمى عناصر حماس قيادات الإخوان ومحمد مرسى أثناء فترة حكمهم، موضحا أن الجماعة متورطة فى ما يحدث الآن داخل سيناء.

حركة حماس في قطاع غزة ترد 

ومن ناحيته نفى القيادي في حركة حماس موسى ابو مرزوق الادعاءات حول نية الحركة ضم أراضي من سيناء المصرية إلى قطاع غزة زمن حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقال أبو مرزوق في تصريح نشره عبر صفحته بـ(الفيسبوك)اليوم الإثنين:"لا إمارة في غزة، ولا دولة بدون غزة، ودولتنا المنشودة من البحر للنهر، وأن رآها البعض آمالا فسنجعلها واقعًا إن شاء الله".

وأوضح أن "جيش حماس(كتائب القسام) يا عبد السميع للدفاع عن أرض القطاع حتى لا تستباح، جيش القسام يا عمرو لتحرير فلسطين، وإن اعترف البعض (بإسرائيل)، سلاح القسام واجه الكيان وانتصر بعدة حروب، ولن يشرع في وجه عربي مهما كان الخلاف السياسي، وإن لم تسجلها في دفتر معلوماتك يا دكتور".

وأضاف أبو مرزوق "جنود القسام أعدوا أنفسهم لتحرير الأقصى، ولن يصل منهم أذى لمصر العزيزة، مهما كان مستوى التحريض".

وتابع:"لا تفكير لدينا باستبدال شبر من أرض فلسطين بأمتار من غيرها، مهما ادعى المدعون أو افترى المفترون"، قائلاً:"لا نفاوض الكيان (إسرائيل)، ولن نعترف به، وسنقاومه حتى زواله، رضي من رضي، ورفض من رفض".

ومن ناحيته صرح القيادي في حماس ووكيل وزارة الخارجية في غزة د.غازي حمد على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ما صرّح به الرئيس عباس خلال اللقاء "إن مشروع سيناء كان مطروحاً للتشاور بين حركة حماس وإسرائيل لاقتطاع 1000 كم من أراضي سيناء لتوسيع غزة في زمن مرسي، لكنه رفض المشروع قائلاً: "لن نأخذ أي سنتيمتر واحد من أرض مصر)". 

وقال إنه لا يمكن أن يقبل بهذه الرواية ساذج أو مغفل، لعدة أسباب، وهي أولا: أن مرسي لا يستطيع ولا يملك-سياسيا وقانونيا-ان يمنح حماس شبرا واحدا من سيناء، ثانيا: لان قيادة حماس قابلت مرسى عدة مرات ولم تسمع منه حرفا مما قاله الرئيس عباس. أما السبب الثالث ( وفقا لـ حمد)، أن حماس رفضت مثل هذه الاكاذيب والشائعات رفضا قاطعا بل ودحضتها بقوة، مسائلاً "هل يمكن تصدقوا هذه الاسطوانة المشروخة التي يكررها الرئيس عباس – ولا يخجل من تكرارها-في كل مرة يزور بها مصر؟". وأضاف "انا أتحدى الرئيس عباس ان يثبت حرفا واحدا مما يقول، والا فعليه من موقعه الرسمي ان يكف عن ترويج هذه القصص التي لا أصل لها".  

وتابع: "ما اعلمه علم اليقين القطعي ان الرئيس محمد مرسي عرض مساعدة الرئيس عباس والوقوف الى جانبه، وقال له لو كان عندي مال لساعدتك لكن الاسف الرئيس يتقلب مع تقلب الزمان ويسوق نفسه في مصر كأنه بطل يدافع عن ارض سيناء وسيادتها".

 

وكان الرئيس محمود عباس "أبو مازن" قد أكد فى وقت سابق أن حركة حماس تجرى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، مؤكدا أنه يعرف أسماء من يقوم بالمفاوضات ومكان وزمان المفاوضات وأن هناك لقاءات غير مباشرة قادها رئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير فى هذا الإطار .
 

وأكد الرئيس "أبو مازن" خلال لقائه بالإعلاميين المصريين بمقر إقامته بقصر الضيافة بالقاهرة، أن مشروعا رسميا جرى التشاور حوله بين حركة حماس وإسرائيل لاقتطاع 1000 كم من أراضى سيناء لتوسيع غزة طرح أيام الرئيس المخلوع محمد مرسى، مشيرا إلى أنه رفض المشروع وأن يأخذ أى سنتيمتر واحد من أرض مصر، مضيفا: "مرسى قال وأنت مالك".