بالفيديو والصور : الكرافانات أشبه بصناديق الموت الجماعية ..وأصحابها يقرعون جدران الخزان فهل من مجيب؟!

سكان الكرافانات ومعاناتهم الشتوية
حجم الخط

 تعرف الكرفانات في جميع أنحاء العالم بأنها بيوت صغيرة تستخدم لرحلة ترفيهية ، ولكن اليوم أصبحت في قطاع غزة منزل يعيش فيه  المواطنون طيلة حياتهم والسبب بفعل ذلك أن بيوتهم دمرت بفعل الحرب الأخيرة علي قطاع غزة.  

هنا من داخل مدينة بيت حانون هذه المدينة التي تعرضت لويلات الحروب المستمرة علي مدار السنين لتعيش داخل كرفانة صغيرة هو وعائلة ولكن اليوم أصحاب الكرفانات يصرخون بفعل الأمطار التي غمرتها بيوتهم ولم يستطيعوا العيش داخلها .
وفي ذات السياق قالت الحاجة أم محمد : " لمراسل وكالة خبر " انا عمري سبعين سنة وانا اليوم مريضة ولا أقدر علي التحمل لمثل هذه الحياة أنا اليوم أتذكر الهجرة والمأساة التي عشتها في عام 48 عندما تهجرنا من بيوتنا ولم نلقي لنا مأوي لنعيش بداخلة أنها لمأساة وطالبة المسئولين وأصحاب القلوب الرحيمة لمد يد العون والمساعدة في إعادة إعمار بيوتنا التي دمرت بفعل الحرب الأخيرة علي غزة.

وبدورها أوضحت زوجة الحاج حسن نصير بأنها العيشة في الكرافانات ليست حياة، مشيرةً الى أنها تعيش برفقة عائلتها في كرافانات وضعتها البلدية في أكثر مكان منخفض في مدينة بيت حانون .
وأضافت: نحن نعيش وضع مأساوي جداَ هذا جزاء منازلنا التي دمرت في الحرب الأخير.
 وطالبت المسئولين أن يعجلوا في عملية الإعمار كي تعود لمنزلها برفقة عائلتها وتعيش كما كانت عليه من قبل  لافتةً إلى أنها لا تطلب شيء سوي ذلك ، حتي لا تغرق وتموت هي وأطفالنا.

ووجه عبد الفتاح أبو عمشة رسالته "لمراسل وكالة خبر" حيث قال: "كان قبل يوم أمطار غزيرة أدت لغرق الكرفانات وطوفان المياه داخل الكرفانات وقمنا نحن كسكانها بإخراج المياه التي اجتازت البيوت في نصف الليل .
ويضيف: "هذه ليست حياة ,بل هذا جحيم بالفعل، وأنا أطالب بلدية ببت حانون بالنظر إلينا ولو بشيء قليل ،أطفالنا ماتت من شدة البرودة لا يوجد ملابس ولا يوجد دفايات، أطالب بالنظر إلينا وإلا أهالينا بالشفقة والرحمة.
ويطرح  أسئلة هامة حول موضوع إعادة الإعمار ، ويؤكد أنه لا يشعر بالراحة، مضيفا: "أصبح الوضع الذي نعيشه لا يمكن احتماله ، و يجب أن يبحثوا عن حلول أسرع أما الكرافانات فنحن نرفضها ,كونها لا تصلح للحياة.
ويعاني سكان الكرافانات أسوأ حياة على الإطلاق ,فما أن تتساقط الأمطار حتى تسمع صراخهم من الغرق والبرد ,فهل وصلت صرخاتهم فعلا إلى آذان المسؤولين؟.