الخارجية السورية توجِّه رسالة للأمم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على أراضيها

هجوم اسرائيلي على سوريا
حجم الخط

دمشق - وكالة خبر

وجَّهت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، ورئاسة مجلس الأمن، بشأن العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مشيرة إلى أن الاعتداء جاء بالتنسيق مع ما أسمته بـ"التنظيمات الإرهابية المسلحة والمجموعات الانفصالية".

وأشارت في بيانها، إلى أن العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي السورية يؤكد على التنسيق الكامل بين الإرهاب الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، مؤكدة على أن "إسرائيل" تنسق تزامنًا مع عدوانها مع أصدقائها وحلفائها من التنظيمات الإرهابية المسلحة من جهة والمجموعات الانفصالية من جهة أخرى لإطالة أمد الأزمة في سورية وتحقيق أجنداتها وأهدافها المعروفة.

وقالت: "أقدمت سلطات العدو الإسرائيلي في الساعة 35: 22 من مساء يوم الثلاثاء الـ 16 من آذار 2021 على العدوان مجدداً على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر إطلاقها رشقات متتالية من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل على محيط العاصمة دمشق".

وأفادت بأنه لم يعد شيئًا غريبًا قيام الاحتلال وفي إطار ممارسته إرهاب الدولة ووصوله لدرجة إعلانها بكل وقاحة بين الحين والآخر عن جرائمه بقصف بعض المناطق في سورية وذلك تزامنًا مع أصدقائه وحلفائه من المجموعات الإرهابية المسلحة والتي قامت إحداها بارتكاب جريمة إرهابية بشعة ضد حافلة كانت تقل عدداً من أفراد الجيش العربي السوري في محافظة درعا بتاريخ 15-3-2021 وكذلك محاولة عدد من الإرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة التسلل إلى دمشق لارتكاب عمليات إرهابية إلا أنه تم إحباط العملية من قبل عناصر مكافحة الإرهاب السورية".

وأوضحت أن سوريا تؤكد على ن "أعمال العدوان والتحركات المشبوهة التي تشن ضدها مؤخرا لن تثنيها عن عزمها في المضي قدماً بتحقيق استحقاقاتها الدستورية وفي حربها المشروعة ضد الإرهاب وأن استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة التي باتت تشكل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة مرفوض تماماً وعلى كل الدول التي تقف وراءها أن تعي تماماً أنها ستتحمل المسؤولية الدولية كاملة عن عواقبها بموجب أحكام القانون الدولي".

كما وشددت على أن كل تلك الاعتداءات والتحركات لن تستطيع ترهيب الشعب السوري بل زادته إصراراً على التمسك بحتمية انتصاره على الإرهاب واستعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.

يشار إلى أن قوات الدفاع الجوي السوري، قام بالتصدي لصواريخ الاحتلال التي استهدفت جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث أسقطت صواريخ (م ط)، عددا من الصواريخ الإسرائيلية قبل وصولها إلى أهدافها، مشيرا إلى أن العدوان تركز على بعض المواقع بين ريفي دمشق الجنوبي الغربي والقنيطرة.