بحث ملفي الانتخابات والحوار الوطني

تفاصيل اجتماع مركزية "فتح" برئاسة الرئيس عباس في رام الله

اللجنة المركزية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

ترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء يوم الجمعة، اجتماعًا للجنة المركزية لحركة فتح، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، لمناقشة عدة ملفات.

وأبرز الملفات التي تم مناقشتها، مخرجات جلسات الحوار الوطني الأخيرة التي عقدت في القاهرة، وتحضيرات "فتح" لخوض الانتخابات التشريعية.

ورحب الرئيس في بداية الاجتماع، بالنتائج الإيجابية لجلسات الحوار الوطني الأخيرة التي عقدت بدعوة كريمة من الأشقاء في مصر، مؤكدًا على أهمية ترجمة النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها في القاهرة لصالح سير العملية الديمقراطية، وفق المدد الزمنية التي وضعت حسب المراسيم الرئاسية، لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.

وأشاد بالجهود الهامة التي بذلتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل إنجاح جلسات الحوار الوطني، مشددًا على أن مصر ستبقى دائماً السند للقضية الفلسطينية والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.

كما أطلع الرئيس، أعضاء اللجنة المركزية على آخر التطورات المتعلقة بالملف السياسي، والنتائج التي توصلت إليها المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي المرتكبة ضد أبناء شعبنا وأرضنا، مؤكداً على أهمية التعاون بشكل كامل مع التحقيقات التي تجريها المحكمة، لما له من أهمية في تجسيد الولاية القانونية لدولة فلسطين على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وجدد التأكيد على أهمية العمل الجاد من قبل الأطراف الدولية وفي مقدمتها اللجنة الرباعية الدولية، للإسراع بعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، خاصة في ظل الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب الهادفة لتقويض حل الدولتين الذي يضمن السلام والاستقرار للمنطقة والعالم.

ومن أبرز الملفات التي ناقشتها اللجنة المركزية كانت على النحو التالي:

 ملف الانتخابات:

استمعت اللجنة المركزية لحركة فتح لتقرير مفصل من وفد الحركة للقاهرة بخصوص نتائج جلسة الحوار الوطني الأخيرة، حيث رحبت وأكدت التزامها بوثيقة الشرف التي وقعت عليها الفصائل الفلسطينية المشاركة بجلسات الحوار الوطني، مشيدة بهذه الخطوة التي تعزز الأجواء الإيجابية في الشارع الفلسطيني قبل عقد الانتخابات العامة في موعدها المحدد.

وأكدت على أن الحركة ستواصل استعداداتها لخوض الانتخابات العامة بقائمة تحظى بدعم وتأييد جميع أبناء الحركة، وتعبر عن آمال وطموحات شعبنا بالحرية والاستقلال.

وثمنت، دور الأشقاء في مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذين حرصوا على توفير المناخات المناسبة لإنجاح جلسات الحوار الوطني.

الشأن السياسي:

أدانت اللجنة المركزية، قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بإعدام المواطن عاطف حنايشة (45 عاماً) بإطلاق الرصاص عليه خلال مشاركته في المسيرة السلمية التي خرجت في قرية بيت دجن بنابلس، المنددة بالاستيطان.

وأكدت مركزية فتح، على أنه على الرغم من هذه الجريمة النكراء، إلا أن جماهير شعبنا ستواصل مقاومتها الشعبية السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتواصلة، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي، بضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها المستمرة بحق شعبنا.

 كما أدانت، إجراءات حكومة الاحتلال أحادية الجانب لتقويض الجهود الدولية الساعية لإنقاذ حل الدولتين، وذلك من خلال الإصرار على سياسة الاستيطان والمصادرة والتهويد وهدم البيوت، كما حدث في حي البستان في سلوان، والشيخ جراح في مدنية القدس المحتلة، بالإضافة إلى استمرار سياسة مصادرة الأراضي في العديد من المدن والقرى الفلسطينية. 

وشددت على أن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامداً فوق أرضه، متمسكا بحقوقه المشروعة التي لن يتخلى عنها مهما كان الثمن، وأن الإجراءات الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة  لن تنال من عزيمتهم وإصرارهم في الدفاع عن حقوقهم والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

ووجهت التحية لأسرانا الأبطال في معتقلات الاحتلال، مؤكدة على أنه لا سلام ولا استقرار دون تحريرهم الكامل دون قيد أو شرط، وأنها لن تسمح بالمساس بحقوقهم مهما كانت الضغوط، وأن الشهداء الأكرم منا جميعا، سيبقون الشعلة التي تنير طريق بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة، وأن حياة عائلاتهم وأسرهم خط أحمر لن نقبل المساس به بأي حال من الأحوال.

ودعت اللجنة المركزية أبناء شعبنا الالتزام الكامل بالتعليمات الصادرة عن الحكومة لمواجهة انتشار وباء فيروس كورونا، مرحبة بإرسال منظمة الصحة العالمية دفعة من اللقاحات لمواجهة هذا الفيروس الذي يحصد أرواح العشرات من أبناء شعبنا، مع التأكيد على ضرورة تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولياته كقوة احتلال في توفير اللقاحات حسب اتفاقيات جنيف لحقوق الإنسان.

كما تطرق الاجتماع إلى عدد من الملفات الداخلية المتعلقة بالشأن الداخلي لحركة فتح، مؤكدة على أنها ستبقى بحالة انعقاد دائم لمتابعة أية تطورات تهم الشأن الوطني على الصعد كافة.