أعلن مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي، زكريا بكر، أنّ زوارق الاحتلال قتلت منذ العام 2006 ما يقارب 13 صيادًا داخل البحر أثناء مزاولة عملهم وإصابة نحو 200 آخرين جزء منهم أصيبوا بإعاقات دائمة خلفتها القذائف الصاروخية والأعيرة النارية.
وأشار بكر، خلال حديثه لإذاعة (صوت الأقصى)، اليوم الأحد، إلى أنّ الاحتلال اعتقل ما يقارب من 700 صياد خلال السنوات الماضية وقام بتدمير 185 قارب داخل البحر ومصادرة 170 أخرى في ميناء اسدود.
وقال: "في كل عدوان على قطاع غزة يتم قصف مرافق الصيادين بدون استثناء كانت ذروتها حرب 2014، فقد دمّر الاحتلال خلالها غرف ومخازن الصيادين بكل ما يمتلكونه من معدات وشباك ومحركات وقطع غيار لمراكبهم".
وأضاف أنّ ما يمتلكه الصياد داخل البحر في قطاع غزة هو "صفر ميل" بسبب عملية الملاحقة التي تمارسها زوارق الاحتلال وتقليص مساحات الصيد خلال جولات التصعيد.
وأكّد على أنّ الخطر الأكبر الذي يهدد قطاع الصيد بشكل كامل هو الحصار البري على مواد الصيد ، لافتًا إلى أنّه منذ عام 2012 وحتى الآن لم يتم صناعة أي قارب نتيجة منع الاحتلال لدخول الأخشاب ومواد "الفيبر جلاس" بحجة أنها ثنائية الاستخدام.
وتابع أنّ نحو 250 قارب صيد بحاجة إلى صيانة ولا يوجد متر شاش في الأسواق للعمل على صيانتها وهذا يفسر عمليات الغرق المتواصلة وانقلاب المراكب على بوابات مراسي الصيادين.
وذكر أنّ قطاع الصيد يحتاج إلى 300 محرك ولا يوجد محرك واحد في الأسواق وحاول الصليب الأحمر منذ سنوات توريدها للقطاع إلا أن الاحتلال لا زال يماطل في عملية إدخالها.
ولفت إلى أنّ 95% من مراكب الصيادين أصبحت بحاجة إلى صيانة دائمة ولا تصلح للاستخدام، مضيفًا أنّ الصيادين يمتلكون 100 مركب خاصة بإنارة البحر ليلًا تعمل بمحركات برية أعيد انتاجها.