تحولت بلدة لاندودنو شمال ويلز إلى ملجأ مفضلا للماعز بسبب الإغلاق الذي تشهده الكثير من مدن المملكة المتحدة نتيجة محاولة السيطرة على جائحة كوفيدـ 19 وقيود الحجر الصحي المفروضة في البلدة الساحلية، وامتلئت بلدة لاندودنو بحيوانات الماعز التي تكاثرت طوال العام الماضي وتم تعليق برامج تعقبها بسبب الانشغال باجراءات التباعد الاجتماعي المفروض ومواجهة كورونا طوال مدة عام.
وعرضت شبكة "يورو نيوز"، فيديو لقطيع كبير من الماعز وهي تسير في شوارع بلدة لاندودنو شمال ويلز التي تخلو من المارة، كما تظهر لقطات أخرى الحيوانات الأليفة وهى تتجول وسط السيارات المتوقفة، وتقف أمام المنازل، فيما يبدي بعض الأهالي حذرا إزاء هذه الحيوانات، وهي تسير على الطريق عندما يقودون سياراتهم خوفا من الاصطدام بها.
ويجد بعض السكان أن هذه الحيوانات مفيدة جدا، إذ يقول أحد الأهالي إن الماعز الذي تولى أكل أوراق شجرة الغار في بيته، وفر على أصحاب البيت الجهد الكبير لقطف تلك الأوراق، علما بأنه قد عثر على الماعز البري أساسا في التلال، ولكن منذ أن تفشى الوباء ازدادت أعدادها سريعا، وأضحت هذه الحيوانات كثيرا ما تتجول في شوارع البلدة.
ويعود سبب تكاثر أعداد الماعز الكبير هذه السنة في بلدة لاندودنو وغيرها من المناطق الساحلية بالمملكة المتحدة إلى تفشي وباء كوفيدـ19، الذي فرض بسببه قيود التباعد الاجتماعي.
وتنتشر الكثير من المشاهد في دول أوروبا وأمريكا لحيوانات وجدت اجراءات الاغلاق وخلو الشوارع فرصة للخروج والتحرك بأريحية شديدة دون أي مضايقات أو تعقب من البشر، فبين اليوم والاخر توجد مشاهد لحيوانات أليفة وأخرى مفترسة تتحرك في الشوارع وترصدها كاميرات المواطنين عن بعد وهم يلعبون ويتنزهون في شوارع كبر عواصم ومدن العالم.