قال ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، "إنّ الحركة لا يمكن أنّ تُشارك في انتخابات محكومة باتفاق "أوسلو" الذي قوض منظمة التحرير واختزلها بسلطة عاجزة محكومة بمخرجات "أوسلو".
وأضاف عطايا، في حديثٍ صحفي: "أنّه إذا كان هناك مشاركة لحركة الجهاد في انتخاب مجلس وطني فلسطيني ستكون بمعزل عن اتفاق "أوسلو" الذي أثبت فشله بإقرار الجميع وعلى لسان العديد من قيادات منظمة التحرير"، مُشيراً إلى أنّ وفد الجهاد قد طرح في حوارات القاهرة أفكاراً حول مرجعية فلسطينية مبنية على أساس مجلس وطني مستقل بعيداً عن مربع "أوسلو" وليس جزءاً منه.
وتابع: "لا يمكن أنّ نكون ضمن إطار يعترف بالكيان الصهيوني، ولا يتبنى مشروع مقاومة الاحتلال بكل الوسائل، وهي حق مشروع للشعب الفلسطيني في تحرير أرضه".
وأكّد عطايا، على أنّ حركة الجهاد لن تكون عقبة أمام الفصائل الفلسطينية التي ستشارك في الانتخابات التشريعية، فلكل خياراته وقناعاته التي يؤمن بها، مُردفاً "نحن أردنا أنّ نضع الحقائق أمام شعبنا كما نراها، ونصارحه بهواجس حركة الجهاد حول هذه الانتخابات التي نعتقد أنّها ستقودنا إلى نفق مجهول، وربما إلى مزيد من الانقسام.
وأكمل: "نحن لا نرى في الانتخابات التشريعية حلاًّ لمشكلتنا، ومخرجاً مناسباً للمأزق الذي وصلت إليه القضية الفلسطينية، وليست هي المشروع الفلسطيني الوحدوي، لأنها سوف تولد انقسامات جديدة بدأت بوادرها تلوح في الأفق قبل إجرائها".
وجدد عطايا، تاكيده على أنّ المقاومة هي الحل الوحيد لتحرير كامل التراب الفلسطيني، فغزة لم تتحرر من الاحتلال بالتفاوض، بل بالمقاومة والعمليات البطولية وتضحيات المناضلين، وكذلك الأمر في جنوب لبنان.